كيف يستقبل ابناء اللاجئين العام الدراسي الجديد؟

مدارس اللاجئين تعاني من صعاب كثيرة

صدر الصورة، Getty Images

التعليق على الصورة،

مدارس اللاجئين تعاني من صعاب كثيرة

مع بداية عام دراسي جديد، تتطلع ملايين الأسر في الدول العربية الى خدمة تعليمية جيدة تتيح لابنائها الأرتقاء بقدراتهم، وتحسين مهاراتهم، والحصول على مؤهلات تمكنهم من تحقيق ما يتطلعون اليه في سوق العمل.غير أن هناك مجموعة من الصعوبات التي تواجه الأسر العربية وأبنائها في سعيهم للحصول على تعليم مناسب، من أبرزها ارتفاع تكاليف الدراسة، وأرتفاع أسعار الأدوات المدرسية، واكتظاظ الفصول الدراسية بالطلاب، وقلة اعداد المعلمين في بعض المناطق. وبالإضافة لكل هذه المصاعب، يعاني أبناء اللاجئين من قائمة أخرى من العقبات والمشكلات.

من أبرز هذه المشكلات عدم وجود ما يكفي من المدارس لاستقبال اعداد كبيرة من ابناء اللاجئين. وهذا هو الحال مثلا في لبنان، كما يقول رامي لحوم الذي كان مديرا لاحدى المدارس في مدينة صيدا، ويضيف "يوجد حوالي 4000 تلميذ سوري في صيدا ويتم فتح الأبواب للتسجيل في المدارس أولاً للطلاب اللبنانيين ثم الفلسطينيين المقيمين في لبنان، وأخيرا للطلاب السوريين المتفوقين. وبالنسبة لمن تبقى من الطلاب العاديين فهم يلتحقون في مدارس مسائية وساعات الدوام هي أربع بين الثانية والسادسة مساء تقريبا، تكفي لتغطية المواد الرئيسية فقط وبشكل عام."

ويعاني الطلاب من مشكلة كبيرة أخرى وهي اللغة، اذ يتم تدريس عدة مواد في المدارس اللبنانية بالانجليزية، لا بالعربية كما اعتادوا في سورية. وتبدو المشكلة أكثر تعقيدا في تركيا، التي يعيش بها أكثر من أربعة ملايين سوري، حيث تكون الدراسة في المدارس العامة باللغة التركية، هذا علاوة على اختلاف مضمون المناهج الدراسية. بالإضافة لذلك فان ارتفاع تكاليف الانتقال من المنازل للمدارس تجبر بعض الأسر على حرمان أبنائها، أو على الأقل بعضم، من التعليم، خاصة بالنسبة للفتيات عندما تتحول مشكلة العودة من المدارس في وقت متأخر الى عقبة أضافية تحول دون التعليم.

ويقول مراسل بي بي سي في تركيا شهدي الكاشف أن هناك هناك حوالي عشرة آلاف عائلة سورية في تركيا تخلت عن ارسال اطفالها الى المدرسة لأسباب اقتصادية، إذ في غالب الاحيان تضطر العائلة الى تشغيل أبنائها لمساعدتها ماليا. ويبقى هذا العدد قليلا بالمقارنة بعدد السوريين في تركيا الذي يتجاوز 3.5 مليون فرد.

أما بالنسبة لابناء اللاجئين الفلسطينيين الذين يعتمدون في الحصول على خدمات التعليم على جهود وكالة الأمم المتحدة لغوث وتشغيل اللاجئين الفلسطينيين "ألأونروا"، فيعانون من تراجع في الخدمات المقدمة اليهم مع تراجع التمويل المقدم للوكالة، خاصة بعد أن أعلنت واشنطن توقفها تماما عن دفع حصتها في تمويل الوكالة التي تبلغ 360 مليون دولار. وتتولى "الأونروا" تمويل عدد كبير من المدارس في الضفة الغربية وغزة ولبنان والأردن.

ويبقى اصرار الكثير من الأسر اللاجئة على أن يكمل ابناؤها تعليمهم مهما كانت العقبات، إذ أن التعليم سيزيد بلا شك من وعي هؤلاء الابناء، وقدرتهم على السعي لمستقبل أفضل.

برأيكم:

كيف يمكن مساعدة ابناء اللاجئين على مواصلة تعليمهم؟

من يجب عليه تحمل مسؤولية مساعدتهم؟

وما هي أبرز التجارب في مساعدة ابناء اللاجئين والنازحين في الحصول على التعليم؟