الاندبندنت: التشاؤم حول سلام الشرق الاوسط مبرر

  • حيدر البطاط
  • بي بي سي لندن
بنيامين نتنياهو
التعليق على الصورة،

جولته تهدف الى طمأنة المجتمع الدولي

الصحف البريطانية ما زالت منشغلة بجولة رئيس الوزراء الاسرائيلي في اوروبا، ولكن كل صحيفة من زوايتها الخاصة.

فصحيفة الاندبندنت ركزت على معاناة الفلسطينيين تحت الاحتلال الاسرائيلي، من خلال نقلها تصريحات المبعوث الدولي الى الشرق الاوسط ورئيس الوزراء البريطاني السابق توني بلير، في تغطية تحت عنوان: اسرائيل تعرقل سير الاقتصاد الفلسطيني.

وتنقل الصحيفة عن بلير قوله ان التكتيكات الاسرائيلية في عرقلة وتأخير انطلاق شبكة الهواتف المحمولة الفلسطينية سيكون لها تأثير محبط على الاقتصاد في الضفة الغربية.

يشار الى ان شركة الوطنية للهواتف المحمولة، ومقرها قطر، كانت قد وضعت الاستعدادات لاطلاق شركة الهاتف المحمول الفلسطينية منذ عام 2007، باستثمار هو الثاني من حيث الحجم في تاريخ اقتصاد الضفة الغربية، والبالغة قيمته نحو 700 مليون دولار.

وتقول الصحيفة ان الشركة القطرية ساخطة ومتضايقة بسبب تكتيكات التعطيل والتأخير التي تمارسها اسرائيل، ومنها رفضها السماح بتخصيص الموجات الهوائية اللازمة لتشغيل الشبكة، وهو ما دفع الشركة الى التلويح باغلاق عملياتها هناك، والطلب من السلطة الفلسطينية اعادة رسوم الترخيص الذي قدمته لها وقيمته 140 مليون دولار.

بريق امل

وفي مقال رئيسي تحت عنوان: بوصة بعد بوصة في الشرق الاوسط، كتبت الصحيفة قائلة انه من الرائع لو تبين ان التفاؤل الذي ابداه رئيس الوزراء البريطاني جوردن براون عقب اجتماعه مع نظيره الاسرائيلي بنيامين نتنياهو، هو تفاؤل مبرر وفي محله.

وتشير الصحيفة الى انه من الواضح ان جولة نتنياهو الاوروبية والرسالة التي ينقلها هي في العموم ايجابية، وباستثناء القدس، يبدو ان الائتلاف الحكومي الاسرائيلي مستعد لتعليق بعض نشاطات التوسع الاستيطاني في الضفة الغربية، بهدف تحريك مفاوضات السلام مع الفلسطينيين.

وتضيف الصحيفة ان هذا ما يريده الفلسطينيون ويطالبون به كخطوة اساسية قبل معاودة المباحثات المباشرة، وهو ما ضغط الرئيس الامريكي باراك اوباما باتجاه تحقيقه، والامل يبقى في ان ينتج من هذا، على الرغم من محدوديه ما تقدمه اسرائيل، جعل المحادثات المباشرة المزمعة الشهر الشهر المقبل امرا ممكنا، حيث يتوقع ان تكشف واشنطن خلالها عن خطة شاملة لتسوية سلمية.

الصحيفة ترى ان التركيز يجب ان يكون على الامل وليس على التوقعات، فتجميد محدود ومؤقت للتوسع الاستيطاني ربما كان مهما لتحريك المحادثات، لكنه لا يمكن ان يعتبر خطوة حاسمة نحو الوصول الى السلام.

وتقول الصحيفة ان الضغط الامريكي ربما كان كافيا لتحريك المحادثات، لكنه لن يكون كافيا لتقريب الطرفين عند نقطة تفاهم مشترك، ناهيك عن التوصل الى اتفاق، ولهذا فان المزاج في الشرق الاوسط ما زال متشائما، وهم تشاؤم له اسبابه.

حصار ايران

في صحيفة التايمز نطالع تغطية اخرى عن جولة رئيس الوزراء الاسرائيلي تحت عنوان: نتنياهو يرد حصار قويا ومعرقلا ضد ايران.

وتنقل الصحيفة عن نتنياهو قوله، عقب اجتماعه مع المستشارة الالمانية انجيلا ميركل، انه "لم يبق كثير من الوقت"، في اشار الى ما يراه قرب توصل الايرانيين الى نقطة انتاج السلاح النووي.

وقال نتنياهو انه حتى في حال فشل الاتفاق داخل اروقة مجلس الامن على عقوبات قاسية ضد ايران، بسبب احتمال معارضة الصين وروسيا، فان "ائتلاف الراغبين" يمكن له ان يرفض عقوباته الخاصة به.

اما ميركل فقد نقلت عنها التايمز قولها انه في حال لم تنفذ طهران التزاماتها الدولية الشهر المقبل، فان "خطوات اكثر جدية" ستتخذ منها التفكير في فرض عقوبات في مجال الطاقة عليها.

انتهاكات جنسية

صحيفة التايمز غطت الشأن الايراني من الداخل تحت عنوان: نواب ايرانيون يقولون ان محتجين تعرضوا لانتهاكات جنسية في السجون الايرانية.

وتقول الصحيفة ان نائبا ايرانيا قال ان لديه ادلة تثبت ان بعض الاصلاحيين ممن اعتقلوا خلال الاحتجاجات الاخيرة في ايران تعرضوا لانتهاكات جنسية واغتصابات، من خلال ادخال هراوات وزجاجات صودا في ادبارهم.

واعتبرت تصريحات هذا النائب، وهو عضو في لجنة تحقيق في هذا الامر، اول اعتراف رسمي بوجود انتهاكات كانت المعارضة تصر على حدوثها ضد محتجين معتقلين في السجون الايرانية، وكان الرد الرسمي عليها انها مزاعم غير صحيحة.

اموال ونفط ليبيا

تخطى البودكاست وواصل القراءة
البودكاست
بي بي سي إكسترا

بي بي سي إكسترا بودكاست يناقش كل أمور حياتنا اليومية، يأتيكم ثلاثة أيام أسبوعياً

الحلقات

البودكاست نهاية

ومن الفايناشنال تايمز نطالع تغطية عن زيارة رئيس الوزراء الايطالي سلفيو برلسكوني الى ليبيا، حيث تعتبر ايطاليا اكبر مستورد للنفط الليبي، كما ان الاموال الليبية ما زالت تثير شهية الشركات الايطالية الكبيرة.

لكن مراسلة الصحيفة من القاهرة هبة صالح تقول ان برلسكوني يكتشف، كما هو حال نظيره البريطاني جوردن براون، ان التعامل مع الزعيم الليبي معمر القذافي يمكن ان يكون سيفا ذو حدين.

برلسوني، تقول الصحيفة، سيكون اول زعيم غربي يلتقي مع القذافي خلال الزيارة التي تبدأ الاحد عقب وصول عبد الباسط المقرحي واستقباله استقبال الابطال في طرابلس.

زيارة برلسكوني ستغطى عليها الشؤون الاقتصادية، خصوصا بعد اتفاق روما وطرابلس على ان تقدم الاولى تعويضات قيمتها خمسة مليارات دولار لفترة الاستعمار الايطالي لليبيا، والتي استمرت من عام 1911 وحتى عام 1943.

وبالمقابل، تقول التايمز، تلتزم ليبيا بلجم حركة تهريب المهاجرين غير الشرعيين من سواحلها الى ايطاليا، ومنح الشركات الايطالية الاولوية في بناء مشاريع البنى التحتية الضخمة.

كما ان برلسكوني يضع عينيه، حسب الصحيفة، على احتياطيات ليبيا النفطي، الى جانب الفائض الاستراتيجي الليبي المقدر بنحو مئة مليار دولار.

حقيقية ام لا

ومن السياسة والاقتصاد الى الفن التشكيلي، حيث تخرج الجارديان بتغطية تتحدث عن شكوك عالم الفن بصدقية اللوحة التي قيل ان الرسام الاسباني الشهير بابلو بيكاسو رسمها، وقيل انها سرقت من الكويت خلال الاحتلال العراقي له في عام 1990، والعثور عليها اخيرا في العراق.

وكانت وسائل الاعلام العراقية الرسمية قد نقلت عن مصدر امني قوله ان قوات أمن خاصة تحركت بموجب معلومات استخباراتية وضبطت شخصا بحوزته اللوحة المذكورة في مدينة الحلة جنوبي بغداد.

وقيل ان قيمة اللوحة، واسمها "المرأة العارية"، تقدر بنحو عشرة ملايين دولار، وتحمل توقيع بيكاسو وعليها ختم المتحف الكويتي.

الا ان احد بيوت الفن المعنية بتوثيق لوحات فنية ثمينة قال انه لا يوجد لديه اي سجل بوجود لوحة كهذه فقدت من المتحف الكويتي، وهو ما قد يضع شكوكا على عائدية اللوحة لبيكاسو او حتى مالكيها الكويتيين.