الاندبندنت: لا يوجد منتصرون في افغانستان

  • مصطفى حمو
  • بي بي سي ـ لندن

تناولت صحف الاثنين الانجليزية عددا من قضايا الشرق الاوسط مثل الاوضاع في افغانستان والخلاف بين شركة الديار القطرية وشريكتها الانجليزية ووصول الخلاف بينهما الى المحاكم البريطانية اذ لا يزال الاهتمام الاكبر لهذه الصحف منصب على الاوضاع الداخلية والقرارات المرتقبة للحكومة البريطانية الجديدة.

ولم تورد هذه الصحف الانباء عن توصل تركيا وايران والبرازيل الى اتفاق حول اجراءات مبادلة اليورانيوم بالوقود النووي بسبب انتشار هذه الانباء في وقت متأخر من ليل الاحد.

التعليق على الصورة،

لم تحقق الخطة الجديدة نتائج ملموسة

ونبدأ من صحيفة الاندبندنت التي كتب كبير مراسيلها باتريك كوكبيرن تقريرا مطولا عن الاوضاع العسكرية في افغانستان بعد 9 سنوات من انتشار القوات الامريكية هناك وتقييم كبير الجنرلات الامريكان لمصير هذه المعركة المستمرة كل هذه المدة.

معركة لا رابح فيها

ويرى كبير القادة العسكريين الامريكيين في افغانستان ان الصراع الذي تخوضه القوات الامريكية وقوات الناتو ضد مقاتلي طالبان لن يحسم المعركة رغم زيادة عدد القوات الامريكية بعشرات الالاف خلال الاشهر القليلة الماضية.

ينقل كوكبيرن عن قائد القوات الامريكية وقوات الناتو في افغانستان الجنرال الامريكي ستانلي ماكريستال تقييمه المتشائم عن سير العملية العسكرية الحالية وهو نفسه الذي كان يتفاخر بالتقدم الذي كانت تحققه قواته قبل 3 اشهر فقط.

ورغم تأكيد الجنرال على ان حركة طالبان فقدت مؤخرا الزخم الذي كانت تتمتع به عملياتها العام الماضي الا انه اقر بانه لا يوجد "رابح" في هذه المعركة والسبب ضعف حكومة الرئيس الافغاني حامد كرزاي والفساد المتفشي في اوساط حكومته وهو الوضع الذي يمثل مأزقا محيرا لكل من لندن وواشنطن، اكبر داعمي الرئيس كرزاي.

التعليق على الصورة،

الوضع في افغانستان يمثل مشكلة لبريطانية والولايات المتحدة

ويقول الكاتب ان الخطة العسكرية التي اقترحها ماكريستال والقاضية بزيادة عدد القوات الامريكية بنحو 30 الفا كي يقوم بتحرير الارض من قبضة مقاتلي طالبان وتسليمها للحكومة الافغانية قد فشلت.

تخطى البودكاست وواصل القراءة
البودكاست
بي بي سي إكسترا

بودكاست أسبوعي يقدم قصصا إنسانية عن العالم العربي وشبابه.

الحلقات

البودكاست نهاية

وتورد الصحيفة على سبيل المثال نتائج عملية "مشترك" العسكرية التي جرت في شهر فبراير/شباط الماضي والتي اسفرت عن القضاء على وجود مقاتلي طلبان في منطقة "مرجة في اقليم هلمند كدليل على فشل خطة الجنرال ماكريستال حيث يسيطر حاليا مقاتلو طالبان ليلا على المنطقة والمدارس ما زالت مغلقة والمدرسون الذين عادوا الى المنطقة عند القضاء على نفوذ طالبان ما لبثوا ان فروا.

وفيما تنقل القوات الامريكية جهودها الى اقليم قندهار المجاور الذي تسيطر حركة طالبان على اجزاء فيما يسيطر والي كرزاي، شقيق الرئيس الافغاني، على اجزاء اخرى، فان جوا من الرعب يسيطر على الاقليم حيث يكرس مقاتلو طالبان كل جهودهم لافشال خطة ماكريستال بينما حكومة كرزاي لا تبذل اي جهود في هذا المجال.

فقد صعدت الحركة من عملية قتل الموظفين المحليين والاشخاص الذين يشتبه بتعاونهم مع القوات الدولية والحكومة الافغانية كما فر موظفو الامم المتحدة من الاقليم.

ويعزو الكاتب سبب فشل الولايات المتحدة وبريطانيا في تحقيق النجاح في افغانستان الى عدم ادراك البلدين لما حدث في العراق حيث روج الاعلام الامريكي رواية القيادة العسكرية الامريكية في العراق عن سبب انهاء العرب السنة في العراق تمردهم ووقوفهم الى جانب القوات الامريكية في ملاحقة تنظيم القاعدة في مناطقهم.

التعليق على الصورة،

لا تلوح في الافق بوادر استتباب الاوضاع في افغانستان

فقد عزا المسؤولون الامريكيون التحول في مواقف سنة العراق الى نجاج الامريكيين في اقناعهم بالوقوف الى جانب القوات الامريكية وتقديم الدعم المالي لهم واتباع اساليب قتال جديدة تهدف الى حماية المدنيين.

ويقول الكاتب ان هذا التفسير صحيح الى حد ما لكنه ليس كل الحقيقة.

ويوضح كوكبيرن ان السبب الاساسي لوقف السنة تمردهم كان انهم كانوا عرضة للقتل والتهجير من العاصمة العراقية بغداد على يد الحكومة العراقية التي يسيطر عليها الشيعة وهذا هو الامر الذي اجبرهم على انهاء تمردهم.

اما اكبر ضربة للتمرد المسلح في افغانستان فلم يكن في الاراضي الافغانية بل في باكستان المجاورة عندما شن الجيش الباكستاني عملية عسكرية كبيرة في المناطق القبلية المجاورة للحدود الافغانية وسيطر على اجزاء واسعة وقضى على الملاذ الامن لحركة طالبان الافغانية.

ويختتم الكاتب مقاله الطويل بقوله ان القوات الغربية في افغانستان اصبحت الان غارقة في حرب اهلية افغانية بين الاغلبية البشتونية من جهة والطاجيك والاوزبك والهزارة الذين يحكمون كابول من جهة وان الحرب ستستمر ما لم يحصل البشتون على نصيب عادل في الحكم في افغانستان.

دعوى ضد الديار القطرية

التعليق على الصورة،

يرتبط تشارلز بعلاقات جيدة مع الاسرة الحاكمة في قطر

صحيفة الجارديان تناولت الخلاف بين شركة الديار القطرية وشريكها الانجليزي حول مشروع عقاري في واحد من ارقى احياء لندن بعد الغاء الديار المشروع الذي كان يشمل بناء نحو 500 شقة راقية بكلفة 3 مليارات جنيه استرليني بعد معارضة ولي العهد البريطاني الامير تشارلز للمشروع وتدخله لدى الاسرة الحاكمة في قطر لوقف المشروع.

وانتقد الشريك الانجليزي والمكتب الهندسي الذي وضع مخططات المشروع الامير تشارلز المعروف بمعارضته للاتجاهات المعاصرة في الهندسة المعمارية واستغلاله لموقعه لعرقلة المشروع.

ويقول الشريك الانجليزي في المشروع ان الامير تشارلز يقف وراء اتخاذ الحكومة القطرية قرار الغاء المشروع ورفع دعوى امام المحاكم البريطانية ضد الديار القطرية يطالب فيها بتعويضات بقيمة 81 مليون جنية استرليني جراء الغاء المشروع.