الأوبزرفر: أزمة بسبب مياه النيل

تقول الأوبزرفر إن البلدان التسعة المشاطئة لنهر النيل كانت دائما على خلاف فيما بينها

تناولت الصحف البريطانية الصادرة الأحد الأزمة الناشبة بين البلدان المشاطئة لنهر النيل و"علاقة" ملكة جمال الولايات المتحدة بحزب الله ومكافآت عناصر طالبان وملامح السياسة الخارجية البريطانية.

صحيفة الأوبزرفر تخصص أحد موضوعاتها في صفحة العالم لـ "بروز أزمة في ظل صراع دول من شرق أفريقيا للسيطرة على النيل". تقول الصحيفة إن بلدان شرق أفريقيا تبذل جهودا حثيثة من أجل احتواء أزمة آخذة في التصاعد بشأن السيطرة على مياه النيل.

وتواصل أن البلدان التسعة المشاطئة لنهر النيل كانت دائما على خلاف فيما بينها فيما يخص الوصول إلى مياه النيل التي تعتبر حيوية لاقتصادها علما بأن الامبراطورية البريطانية منحت كميات كبيرة من مياه النيل بمقتضى اتفاق 1929 إلى مصر.

ودافعت مصر دائما عن حقوقها التاريخية في مياه النيل والتي تبلغ 5.5 مليار متر مكعب أي 80 في المئة من مياه النهر في حين يحصل السودان على 11 في المئة. أما باقي البلدان السبعة فتحصل على الكمية القليلة المتبقية.

وفي هذا الإطار، اعترضت مصر على محاولات البلدان المجاورة بناء السدود أو إقامة مشاريع الري على طول مجرى النهر لأن من شأن ذلك التأثير على منسوب المياه المتدفقة في النهر.

وتقول مصر إن المعاهدة الجديدة التي وقعت عليها كل من إثيوبيا وتنزانيا وأوغندا ورواندا ستكون بمثابة كارثة بالنسبة إلى سكانها البالغ عددهم 80 مليون شخص إذ يسكن معظمهم في وادي النيل الضيق.

وانضمت كينيا في الأسبوع الماضي إلى البلدان الخمسة التي وقعت على المعاهدة الجديدة علما بأنها تمنح فرصا أفضل للبلدان المذكورة للاستفادة من مياه النيل.

وتقول الصحيفة إن محللين طالما حذروا من أن تناقص الموارد المائية في أفريقيا أصبح يشكل عاملا من عوامل نشوب النزاعات.

ملكة الجمال

تقول الصنداي تايمز إن مشاعر العداء بدأت تنتشر في الشبكة العنكبوتية بسب حصول مسلمة على هذا اللقب

تخطى البودكاست وواصل القراءة
البودكاست
بي بي سي إكسترا

بودكاست أسبوعي يقدم قصصا إنسانية عن العالم العربي وشبابه.

الحلقات

البودكاست نهاية

صحيفة الصنداي تايمز تتناول قصة ملكة جمال الولايات المتحدة، قائلة إن تتويجها بهذا اللقب أثار نقاشات بشأن التزوير واتساع نطاق التطرف في منطقة الشرق الأوسط.

تقول الصحيفة إن ريما الفقيه، التي فازت بهذا اللقب في الأسبوع الماضي هي بالتأكيد أول ملكة جمال تجد نفسها وقد زُج باسمها في خلاف سياسي بشأن انتشار التطرف في منطقة الشرق الأوسط وعلاقة بعض أفراد أسرتها بحزب الله اللبناني.

بعد نجاح الفقيه في انتزاع لقب ملكة جمال الولايات المتحدة بصفتها أول مهاجرة مسلمة تفوز بهذا اللقب، لم تبال بالانتقادات التي وجهت إليها بشأن تسريب أحد أصدقائها الذي كانت تعتبره صديقا لها صورا عن ممارستها التعري.

وتقول الفقيه للصنداي تايمز "لو كنت خسرت مسابقة الجمال، كان الناس سيقولون إنني خسرت لأني مسلمة...لكن من الطريف أن الناس صاروا يقولون إنني فزت لأنني مسلمة".

وهاجرت الفقيه التي تبلغ من العمر 24 عاما إلى الولايات المتحدة رفقة أبويها عام 1993. واستقرت أسرتها في ولاية ميشغان حيث تكثر الجالية العربية في الولايات المتحدة. وأضافت الفقيه أنها تأثرت عندما تناهى إلى سمعها أن العديد من سكان الولاية خرجوا إلى الشوارع ابتهاجا بفوزها بعدما انتشر خبر تتويجها بهذا اللقب.

وتمضي الصحيفة قائلة إن مشاعر العداء بدأت تنتشر في الشبكة العنكبوتية مباشرة بعد إعلان فوزها إذ قال مدير منتدى الشرق الأوسط، دانيال بايبس، وهو من المحافظين الجدد وعمل مستشارا للمرشح الرئاسي السابق، رودولف جيولياني من الحزب الجمهوري عام 2008 إن عدة مسلمات فزن بمسابقات ملكات الجمال في دول غربية ومن ضمنهن سارة ميندلي التي فازت بلقب مكلة جمال نوتينجهام عام 2005.

وواصل بايبس "كلهن فاتنات لكن تكرر فوز مسلمات بلقب ملكات الجمال يجعلي أشك في أنهن يستفدن من التمييز الإيجابي".

واحتدم النقاش عندما نعتت مدونة تدعى ديبي شلوسيل وهي يمينية أيضا ملكة الجمال بأنها "الآنسة حزب الله"، مشيرة إلى أنها بمثابة حصان طروادة هدفها "تحسين صورة المتشددين الشيعة".

مكافأة

يقول زعماء طالبان إن قيمة المكافآت ارتفعت إلى الضعف

ونبقى مع صحيفة الصنداي تايمز إذ تقول إن عناصر حركة طالبان في أفغانستان يحصلون على مبلغ 1600 جنيه إسترليني أي نحو 200 ألف روبية باكستانية مقابل قتل كل جندي من جنود حلف شمال الأطلسي (الناتو).

وتقول التقارير إن الحركة تدبر الأموال من حماية بعض الشخصيات وجني الضرائب التي تفرضها على مزارعي الأفيون والمتبرعين في منطقة الخليج الذين يحولون الأموال إلى الحركة من مدينة دبي. وكذلك، تقول الصحيفة تأتي الأموال من قادة طالبان في باكستان.

وتواصل قائلة إن 213 جنديا قتلوا إلى حد الآن بمن فيهم 41 جنديا بريطانيا مما يرفع قيمة المكافآت التي منحت لعناصر طالبان إلى 350 ألف جنيه إسترليني.

ويقول زعماء طالبان إن قيمة المكافآت ارتفعت إلى الضعف منذ بداية السنة الماضية. وتواصل الصحيفة أن المتمردين يستخدمون أسلوب "اضرب واهرب" ضد المشاة من الجنود الغربيين، بالإضافة إلى مخبرين مأجورين والتقارير الصحفية والسكان المحليين لتأكيد مقتل جنود الناتو.

ويقول أحد قادة طالبان الذي يدير 60 مقاتلا في إقليم خوست "لا يمكن أن نكذب على قادتنا لأنهم يمكن أن يتأكدوا من حصول معارك في هذه المنطقة...نحصل على المال إذا استولينا على معدات أيضا...الحصول على مسدس يجلب ألف دولار".

ويصل المال في الغالب إلى قادة طالبان المحليين عبر نظام الحوالة المعمول به في كثير من البلدان الإسلامية ثم يُوزع المال على أفراد طالبان، وأحيانا يحتفلون بالمناسبة كما تقول الصحيفة.

ويقول قائد آخر من إقليم جازني "إنه مبلغ كبير بالنسبة إلينا. لا نبالي إذا قتلنا جنديا أجنبيا...إن سفك دم هذا الجندي يتيح لنا إطعام أسرنا...كلما قتلنا (جنودا أكثر)، نكون قد أضعفنا صفوفهم".

وتقول الصحيفة إن زيادة قيمة المكافأة يأتي في ظل استعداد الحكومة الأفغانية لتقديم استراتيجيتها بشأن إنهاء التمرد من قبيل صرف القادة الصغار في طالبان عن المشاركة في أعمال القتال من خلال منحهم وظائف في الميدان الزراعي وأعمال الهندسة وتعليمهم صناعة السجاد وإدماجم في القوات الأفغانية بما في ذلك الشرطة السرية.

وتمضي الصحيفة قائلة إن بعض المحللين يرون أن محاولة إدماج عناصر طالبان في المجتمع الأفغاني يغفل الأسباب الحقيقة الكامنة وراء تمرد آلاف القرى الأفغانية. ويقول أحد المحللين في هارفرد، مات والدمان، "إعادة الإدماج تعالج الأعراض بدل المرض نفسه".

السياسة الخارجية

التعليق على الصورة،

دعا فوكس إلى إعادة ترتيب التوقعات والاهتمام بضمان الأمن القومي

صحيفة الإندبندت أون صنداي تناقش في افتتاحيتها الرئيسية ملامح السياسة الخارجية البريطانية تحت عنوان "هل يمكن أن تكون بداية النهاية". تقول الصحيفة إن السياسة الخارجية للحكومة البريطانية الجديدة لم تتغير كما ينبغي أو كما يقول وزير الدفاع الجديد، ليام فوكس.

وتمضي الصحيفة قائلة إن وزير الدفاع اعتبر أن ليس من مهمة الجنود البريطانيين في أفغانستان ضمان ذهاب البنات إلى المدارس، مضيفا "علينا إعادة ترتيب توقعاتنا وجدولنا الزمني...اهتمامنا الآن هو ضمان الأمن القومي...نحن لسنا دركي العالم".

وتابع قائلا "لم نأت إلى أفغانستان من أجل السياسة التعليمية في بلد ممزق ينتمي إلى القرن الثالث عشر الميلادي. ذهبنا إلى هناك حتى لا تُهدد مصالح البريطانيين ومصالحنا الدولية". وتواصل أن وزير الدفاع ووزير الخارجية، وليام هيج ووزير التعاون الدولي أندرو ميتشل استخدموا زيارتهم لأفغانستان من أجل تخفيض سقف التوقعات.