الامم المتحدة تتهم جماعات مسلحة جنوبية بانتهاك اتفاق ابيي

ابيي
التعليق على الصورة،

اندلعت المعارك في ابيي في 2008 وتسببت في تشريد نحو 50 الف شخص

اتهم رئيس بعثة الامم المتحدة في السودان اشرف قاضي جماعات مسلحة تابعة لحركة الجيش الشعبي لتحرير السودان السابقة بدخول منطقة ابيي في انتهاك لاتفاق السلام الخاصة بهذه المنطقة المتنازع عليها.

وقال قاضي ان وجود مثل هذه الجماعات المسلحة غير الرسمية في المنطقة الغنية بالنفط قد يؤدي الى نشوب اعمال عنف، وذلك قبيل الحكم الذي سيصدر قريبا من قبل محكمة التحكيم الدائمة في لاهاي التي ستحدد قبل 23 تموز/يوليو وضع الاقليم.

وكانت القوات العسكرية التابعة للشمال والجنوب، الذي يتمتع بالحكم الذاتي، والتي خاضت صراعا مسلحا العام الماضي في ابيي، قد اتفقت على البقاء بعيدا عن المنطقة لمنع مزيد من اعمال العنف.

وقال اشرف قاضي الممثل الخاص للامين العام للامم المتحدة السبت انه تلقى عدة " تقارير وتأكيدات" ان جنودا وافراد شرطة تابعون للحركة الشعبية لتحرير السودان دخلوا اراض محيطة بابيي وحثهم علي الرحيل.

ووصف قاضي في بيان وفقا لوكالة فرانس برس هذه الخطوة بانها "انتهاك فاضح لاتفاقات خارطة طريق ابيي وقد تتسبب بتصعيد العنف اذا تأكدت الوقائع".

يشار الى انه رغم اتفاق السلام الشامل بين الشمال والجنوب الا ان الجانبين ما زالا غير متفقين حول حدود منطقة ابيي النفطية.

معارك عنيفة

وكانت معارك عنيفة قد اندلعت بين الجانبين في مايو/ أيار 2008 في ابيي مما أدى لتشريد نحو 50 ألف شخص وأثار مخاوف السكان المحليين من تجدد الحرب الأهلية.

غير ان الطرفين اتفقا بعد شهر على "خارطة طريق" تسمح بعودة عشرات الاف النازحين الفارين من اعمال العنف واقامة ادارة انتقالية.

وجاء قرار إخضاع أبيي للتحكيم الدولي في اجتماع مشترك بين المؤتمر الوطني والحركة الشعبية في 8 يونيو/حزيران من عام 2008، انتهى بما عرف بـ "خارطة طريق أبيي"، حملت ثلاثة بنود أساسية هي: ترتيبات أمنية، وعودة النازحين، والترتيبات المؤقتة لإدارة المنطقة وترتيبات الحل النهائي.