اسرائيل تنتقد تصريحات كلينتون حيال ايران النووية

هيلاري كلينتون
التعليق على الصورة،

اشارت كلينتون لامكانية فرض عقوبات على ايران

انتقدت اسرائيل على لسان دان ميردور وزير الاستخبارات، التصريحات التي ادلت بها وزيرة الخارجية الاميركية هيلاري كلينتون والتي قالت فيها ان امريكا على استعداد لتوفير "مظلة دفاعية" في حال امتلكت ايران سلاحا نوويا.

وقال ميردور "استمعت من دون حماسة الى التصريحات الامريكية ومفادها ان الولايات المتحدة ستدافع عن حلفائها في حال استخدمت ايران السلاح النووي, وكأنها استسلمت فعلا لهذا الاحتمال".

واضاف " هذا خطأ" . "لا نستطيع التصرف الان على افتراض ان ايران ستكون قادرة على تسليح نفسها بسلاح نووي، لكن يجب العمل على منع ذلك الاحتمال".

وكانت كلينتون قد قالت خلال وجودها في تايلاند ان بلادها على استعداد لدعم دفاعات حلفائها في منطقة الخليج، في حال استمرار ايران في تطوير برنامجها النووي.

وتتشكك كل من الولايات المتحدة واسرائيل، التي يعتقد على نطاق واسع انها الدولة الوحيدة في منطقة الشرق الاوسط التي تمتلك سلاحا نوويا، ان البرنامج النووي الايراني يخفي اغراضا عسكرية.

وتعتبر اسرائيل ان ايران هي عدوها الرئيسي في المنطقة جراء التصريحات النارية التي يرددها الرئيس الايراني احمدي نجاد حيال شرعية وجود اسرائيل وامكانية محوها من الخريطة.

مظلة دفاعية

تخطى البودكاست وواصل القراءة
البودكاست
بي بي سي إكسترا

بودكاست أسبوعي يقدم قصصا إنسانية عن العالم العربي وشبابه.

الحلقات

البودكاست نهاية

وقالت كلينتون انه اذا نشرت الولايات المتحدة مظلة دفاعية في المنطقة، فانه من غير المحتمل ان تكون ايران اكثر امنا او قوة.

واضافت في تصريحات لمحطة تلفزيونية في تايلاند "سنترك الباب مفتوحا" للمحادثات مع ايران لكنها اشارت الى امكانية اللجوء الى فرض عقوبات في حال استمرار ايران في المضي قدما في برنامجهها النووي.

وقالت ان " الساعة النووية تدور" وان واشنطن مستعدة " لدعم دفاع شركائنا في المنطقة".

واكدت على " انهم ( الايرانيون) لن يكونوا قادرين على الترهيب او السيطرة كما يعتقدون على نحو واضح، في حال تملكهم لسلاح نووي".

جاءت تصريحات كلينتون قبيل توجهها الى جزيرة فوكيت بجنوب تايلاند للمشاركة في منتدى الامن في آسيا حيث من المتوقع ان يطغى موضوع بورما والملف النووي الكوري الشمالي على المباحثات.

يذكر ان نواب الكونجرس الامريكي صعدوا من ضغوطهم الاثنين على الرئيس الامريكي باراك اوباما كي يكون على استعداد لفرض عقوبات اقتصادية جديدة في حال امتنعت ايران عن تجميد برنامجها النووي المثير للجدل بحلول نهاية 2009.

واستبعدت ايران مرارا وقف الانشطة النووية الحساسة التي تقول انها مخصصة لتوليد الطاقة لكن الغرب يشتبه أنها تهدف الى تصنيع قنابل نووية.

وكان تقرير صادر عن الوكالة الدولية للطاقة الذرية الشهر الماضي قد قال ان إيران زادت عدد أجهزة الطرد المركزي لديها إلى ما يقرب من 5 آلاف جهاز وباتت تمتلك من اليورانيوم ما يكفيها لصنع قنبلة نووية