ميتشل يصف لقاءه مع مسؤولين اسرائيليين "بالجيد"

جورج ميتشل
التعليق على الصورة،

يتوقع ان يعقد قادة الولايات المتحدة والسلطة الفلسطينية واسرائيل قمة ثلاثية خلال الشهر الحالي

قال جورج ميتشل المبعوث الامريكي الخاص الى منطقة الشرق الاوسط انه عقد "اجتماعا جيدا" مع اثنين من المسؤولين الاسرائيليين يوم الاربعاء وسيواصل المناقشات الاسبوع القادم.

واجتمع ميتشل مع اسحق مالخو، مستشار رئيس الوزراء الاسرائيلي بنيامين نتانياهو، ومايكل هرتزوج، مدير مكتب وزير الدفاع الاسرائيلي ايهود باراك، لمتابعة المحادثات التي اجراها في لندن الاسبوع الماضي مع رئيس الوزراء الاسرائيلي بنيامين نتنياهو بهدف التوصل الى تجميد للبناء الاسرائيلي للمستوطنات اليهودية.

وقال ايان كيلي المتحدث باسم وزارة الخارجية الامريكية "السناتور ميتشل والوفد الاسرائيلي أكدا مجددا التزامهما بسلام شامل وخطوات ملموسة من جميع الاطراف باتجاه ذلك الهدف. نتطلع لمواصلة المناقشات عندما يعود السناتور ميتشل الى المنطقة اواخر الاسبوع القادم".

وتأمل ادارة باراك اوباما ان تعلن في الشهر القادم استئناف محادثات السلام الاسرائيلية الفلسطينية، الا ان نزاعا بشأن بناء المستوطنات الاسرائيلية يعيق هذه الخطوة.

وقال مسؤول بادارة اوباما انه من الممكن ان يتحقق تقدم كاف لاوباما لكي يعقد اجتماعا ثلاثيا مع زعماء اسرائيل والفلسطينيين في نيويورك اثناء انعقاد الجمعية العامة للامم المتحدة.

واستبعد زعماء فلسطينيون استئناف المحادثات المتعثرة منذ شهر ديسمبر كانون الاول ما لم تقم اسرائيل بتجميد كامل لبناء المستوطنات في الضفة الغربية بما يتفق مع التزاماتها بموجب خارطة الطريق للسلام التي تساندها الولايات المتحدة منذ عام 2003.

واتخذت حكومة اوباما موقفا معلنا بان اسرائيل ينبغي ان توقف كل الانشطة الاستيطانية بما في ذلك ما يسمى "بالنمو الطبيعي" الذي يتم بموجبه بناء منازل جديدة داخل جيوب قائمة من اجل استيعاب عائلات المستوطنين التي يزداد عددها.

وقبل ايام، ألمحت وزارة الخارجية الأميركية الى ان وقف الاستطيان الاسرائيلي في الأراضي الفلسطينية الذي تطالب به واشنطن ليس شرطا مسبقا لاستئناف المفاوضات في ما اعتبر موقفا مرنا جديدا من جانب الولايات المتحدة تجاه اسرائيل.

وقال المتحدث باسم الخارجية الاميركية، بي جي كراولي، ان واشنطن لا تفرض أي شرط مسبق لاستئناف المفاوضات.

ويريد نتنياهو الذي يضم الائتلاف الذي يتزعمه جناحا قويا مؤيدا للمستوطنين الاستمرار في "النمو الطبيعي" في المستوطنات التي تهدف اسرائيل الى ضمها في اي اتفاق سلام نهائي.

وتعتبر اسرائيل ان مفهوم تجميد الاستيطان ينطبق على الضفة الغربية وليس على القدس الشرقية، فيما يطالب الفلسطينيون بان تكون القدس الشرقية عاصمة لدولتهم المقبلة.

سولانا

الى ذلك، اشار الممثل الاعلى للسياسة الخارجية في الاتحاد الاوروبي خافيير سولانا الثلاثاء من بيروت الى امكان عقد قمة فلسطينية-اميركية-اسرائيلية على هامش الدورة الـ 64 للجمعية العامة للامم المتحدة التي تنعقد في سبتمبر/ايلول في نيويورك.

وقال سولانا للصحافيين اثر اجتماعه بوزير خارجية حكومة تصريف الاعمال اللبنانية فوزي صلوخ "تحدثنا عن امكان عقد اجتماع على هامش الجمعية العامة للامم المتحدة في نيويورك، وهذا الامر لم يتم تحديده بشكل نهائي بعد، وذلك بهدف ايجاد دينامية جديدة من اجل تحريك عملية السلام في المنطقة".

وذكر مصدر دبلوماسي اوروبي في بيروت لوكالة فرانس برس ان الاجتماع المذكور سيضم في حال حصوله الرئيسين الامريكي باراك اوباما والفلسطيني محمود عباس ورئيس الحكومة الاسرائيلية بنيامين نتانياهو.