غارة امريكية تقتل مطلوبا كينيا في الصومال

صالح نبهان
التعليق على الصورة،

الاستخبارات الأمريكية تلاحق نبهان منذ سنوات

قالت مصادر أمريكية مطلعة إن قوات أمريكية خاصة قتلت صالح علي صالح نبهان أحد أهم المسلحين المطلوبين لديها وذلك في غارة على سيارة جنوبي الصومال.

وأضاف المصدر أن القوات الخاصة كانت منقولة في مروحية عسكرية واحدة على الأقل.

ونبهان المولود في كينيا (28 عاما) كان مطلوبا بتهمة تفجير فندق في مدينة مومباسا الكينية عام 2002 والتخطيط لإسقاط طائرة إسرائيلية بالصواريخ أثناء إقلاعها من مطار مومباسا، وكانت العملية الأخيرة قد أحبطت في حينها.

وقالت المصادر الأمريكية التي اشترطت عدم الإفصاح عن اسمها إنها تعتقد أن نبهان قد قتل بيد القوات الخاصة الأمريكية وإن هذه القوات قد أخذت جثته معها.

ويطارد عملاء الاستخبارات الأمريكية نبهان منذ سنوات ويعتقد أنه فر من كينيا إلى الصومال بعد عميلة مومباسا، وتقول المصادر الأمريكية إن نبهان كان يعمل مع مسلحي حركة شباب المجاهدين الإسلامية الصومالية,

ويقول محمد ولد حسن مراسل بي بي سي في مقديشو إن الغارة أثارت قلق الصوماليين من أن تدخل قوات أجنبية قد يغذي التطرف الإسلامي الذي تسعى الحكومة إلى مواجهته.

وكان شهود عيان قد أفادوا سابقا بقيام أربع مروحيات عسكرية تقل قوات يعتقد أنها أجنبية بشن غارة على سيارة في قرية "أَريلي" علي بعد نحو 200 كم الي الجنوب من العاصمة الصومالية مقديشو.

وقتل جميع من في السيارة في هذه الغارة، فيما نزل الجنود من إحدي المروحيات واخذوا جثث الذين قتلوا بحسب روايات شهود العيان.

وذكر الشهود أن الغارة استهدفت مسلحين من حركة شباب المجاهدين المناوئة للحكومة الصومالية. وقال شاهد إن الجنود الذين نفذوها يرتدون زيا يحمل شارة القوات المسلحة الفرنسية.

مسلحان إسلاميان في الصومال
التعليق على الصورة،

حركة شباب المجاهدين سيطرت مؤخرا على مناطق واسعة في الصومال

وقد سارع المتحدث باسم الجيش الفرنسي إلى نفي مشاركة قوات فرنسية في الغارة على القرية الصومالية، وأوضح المتحدث أن القوات الفرنسية العاملة في هذه المنطقة تتحرك ضمن القوة الأوروبية لمكافحة القرصنة ولم تتدخل في الأراضي الصومالية.

يذكر أن مصادر في حركة شباب المجاهدين أقرت بتعرض مسلحيها لهجوم في أريلي الواقعة ضمن منطقة تسيطر عليها الحركة. وقال قيادي في حركة الشباب إن مروحيات عسكرية فرنسية تشارك في هذه العملية.

وكانت قوات خاصة فرنسية قد أغارت على أهداف صومالية في السابق لانقاذ رهائن فرنسين كانوا في حوزة متمردين أو قراصنة صوماليين، وهناك اعتقد بأن منفذي ههذا الهجوم أيضا هم فرنسيون، إلا ان مصادر عسكرية فرنسية نفت ذلك.

يذكر ان اثنين من مستشاري الامن من جنسية فرنسية اختطفوا فى الصومال فى يوليو/ تموز الماضي، و تمكن احد المخطوفين من الهرب من خاطفيه.