مجلس الأمن الدولي يندد بتفجيري بغداد

."لاستخدام هذا الملف لابد من تشغيل برنامج النصوص "جافا"، واحدث الاصدارات من برنامج "فلاش بلاير

يمكن التنشغيل باستخدام برنامج "ريال بلاير"، او "ويندوز ميديا بلاير

أدان مجلس الامن الدولي الاثنين التفجيرين الانتحاريين اللذين اسفرا الاحد عن مصرع نحو 155 شخصا في قلب بغداد.

وقال سفير فيتنام لي لوونج مين للصحفيين باسم مجلس الامن الذي يتولى رئاسته هذا الشهر ان اعضاء المجلس الـ15 "أدانوا باشد العبارات سلسلة الاعتداءات الارهابية التي ارتكبت في بغداد والتي اسفرت عن العديد من القتلى والجرحى والخسائر المادية".

وكان مسؤولون عراقيون قالوا في وقت سابق ان عدد ضحايا التفجيرين اللذين وقعا الاحد في بغداد، واستهدفا مقري وزارة العدل ومحافظة بغداد، تجاوز 155 قتيلا، و500 جريح.

وتم التفجيران الانتحاريان باستخدام شاحنة بالقرب من تقاطع للطرق في المنطقة التي يقع بها المبنيان الحكوميان، وسيارة في موضع صف السيارات في ذات الموقع.

وقال اللواء قاسم عطا المتحدث باسم الجيش العراقي ان الشاحنة كان بها اطنان من المتفجرات، اما السيارة فكان بها نحو 700 كيلوجرام من المتفجرات.

وهذا هو اكبر عدد من الضحايا يقع في بغداد في يوم واحد من ابريل/نيسان 2007.

أكثر الهجمات دموية في العراق منذ 2003

أغسطس/آب 2007: مقتل أكثر من 500 في سلسلة هجمات قرب قرية سينجار شمال غرب العراق قرب الحدود مع سورية.

يوليو/تموز 2007: سقوط أكثر من 150 قتيلا في تفجير شاحنة مفخخة في طوز خورماتو شمال شرق بغداد.

أبريل/نيسان 2007: تفجيرات في بغداد تودي بحياة 191 شخصا على الأقل.

مارس/آذار 2007: مقتل 152 شخصا على الأقل في تفجير شاحنة مفخخة في تلعفر قرب الموصل شمالي العراق.

فبراير/شباط 2007: 135 قتيلا في تفجير شاحنة مفخخة ببغداد.

نوفمبر/تشرين الثاني 2006: سلسلة تفجيرات في بغداد أدت إلى مقتل 202.

مارس/آذار 2004:مقتل 171 شخصا في هجمات ببغداد وكربلاء.

ووصف الرئيس الامريكي باراك اوباما التفجيران بانهما يهدفان لبث الكراهية والدمار.

وقال اوباما في بيان صادر عنه "ادين بشدة هذه الهجمات البشعة التي تستهدف الشعب العراقي، واقدم اعمق التعازي لمن فقدوا احبائهم".

وأضاف أوباما في بيانه أن التفجيرين "لا هدف لهما سوى قتل الابرياء من الرجال والنساء والاطفال.. وهما يكشفان برنامج الكراهية والتدمير الذي يتبناه من يريدون حرمان الشعب العراقي من المستقبل الذي يستحقه."

المالكي يتهم القاعدة وانصار صدام

موقع التفجير عند وزارة العدل

شدة التفجير دمرت واجهة مبنى وزارة العدل

ومن جانبه تعهد رئيس الوزراء العراقي نوري المالكي بتقديم المسؤولين عن التفجيرين الى العدالة، كما استعانت السلطات العراقية بالقوات الامريكية في التحقيقات التي تجريها بشأن التفجيرين.

وقام المالكي بزيارة موقع التفجيرين، وحمل مسؤوليتهما الى القاعدة وانصار الرئيس العراقي السابق صدام حسين.

كما ادانت وزارة الخارجية الايرانية التفجيرين، وقالت ان الهدف منهما زعزعة الاستقرار، واعاقة الديمقراطية.

ووقع الانفجاران بشكل متتابع في الساعة العاشرة والنصف صباح الاحد بتوقيت بغداد بالقرب من المنطقة الخضراء في الوقت الذي توجه فيه العاملون الى مقارهم.

ازمة سياسية

وبشكل عام تراجع العنف في العراق خلال العام الحالي، وذلك على الرغم من الهجمات المتفرقة التي تقع بعض الاحيان.

فرق الإنقاذ

فرق الإنقاذ استخرجت عشرات الجثث من وسطك الأنقاض

ويواجه العراق مأزقا سياسيا داخليا حيث فشلت الكتل السياسية العراقية الممثلة في البرلمان حتى الان في الاتفاق على قانون انتخاب جديد رغم انه من المقرر ان تجري الانتخابات اواسط الشهر الاول من العام المقبل.

ويرى مراسلون ان اعمال العنف ربما تتصاعد بسبب المأزق السياسي.

ووقع الانفجاران في الوقت الذي كان فيه سياسيون عراقيون يبحثون الخلافات حول قانون الانتخابات الجديد.


BBC © 2014 البي بي سي غير مسؤولة عن محتوى المواقع الخارجية

يمكن مشاهدة هذه الصفحة بافضل صورة ممكنة من خلال متصفح يحتوي على امكانية CSS. وعلى الرغم من انه يمكنك مشاهدة محتوى هذه الصفحة باستخدام المتصفح الحالي، لكنك لن تتمكن من مطالعة كل ما بها من صور. من فضلك حاول تحديث برنامج التصفح الذي تستخدمه او اضافة خاصية CSS اذا كان هذا باستطاعتك