يحتفل الايرانيون بيوم طلبة الجامعة، وهي مناسبة معادية للولايات المتحدة في ذكرى مقتل ثلاثة طلاب عام 1953. ويتوقع ان يعمل مؤيدو المعارضة على اختطاف الاحتجاجات الرسمية ويرددوا شعاراتهم المعادية للحكومة.
اوليفيا كورنس تستعرض بعض شعارات المعارضة التي تتردد في ايران منذ انتخابات يونيو/حزيران الرئاسية المتنازع عليها، وذلك بمعاونة موقع بي بي سي الفارسي والمحتجين انفسهم.
."لاستخدام هذا الملف لابد من تشغيل برنامج النصوص "جافا"، واحدث الاصدارات من برنامج "فلاش بلاير
يمكن التنشغيل باستخدام برنامج "ريال بلاير"، او "ويندوز ميديا بلاير
الشعارات التي يرددها المحتجون المعارضون للحكومة في الشوارع عفوية، لكن اغلبها ليست جديدة.
فالشعارات التي استخدمها الايرانيون قبل 30 عاما مطالبين بانهاء حكم الشاه تطلق الان على النظام الاسلامي الذي حل محله.
وفي بعض الاحيان لم تتغير الشعارات، مثل "الله اكبر" و"الموت للديكتاتور".
وكانت صيحات "الله اكبر" من على اسطح المنازل في الليل استمرت لاشهر في المراحل الاولى من الثورة التي اطاحت
بحكم الشاه.
اعقبت انتخابات الرئاسة في يونيو احتجاجات واسعة
وترى الحكومة الحالية الصيحات نفسها بمثابة تهديد.
وتوقفت احتجاجات الاسطح في عز الاضطرابات في يونيو/حزيران ويوليو/تموز بعدما بدات قوات الباسيج دوريات ليلية تحدد المباني التي قد تسمع الشعارات منها.
وتجري الاعتقالات في اليوم التالي.
تقول برفانه، وهي طالبه مؤيدة للمعارضة في طهران، لبي بي سي ان الشعارات اصبحت اكثر تركيزا ومحددة للاشخاص.
وتضيف: "بعد الانتخابات مباشرة كانت الشعارات حول استعادة الناس لاصواتهم، لكنها الان عن النظام والقادة انفسهم".
وتم تدوير الشعارات الثورية مع تغيير الاسماء. فاحد الشعارات الرئيسية ضد الشاه كان "الموت للشاه".
ويمكن سماع الشعار ذاته الان موجها للرئيس الايراني محمود احمدي نجاد: "احمد يا خائن، فلتطرد من بلدك. دمرت اراضينا. الموت لك، الموت لك، الموت لك".
يقول بعض الايرانيين انهم صدموا حين سمعوا الاهانات توجه لقادتهم للمرة الاولى.
ويعود احد الشعارات الى ما قبل 1979.
وادى وصف الرئيس احمدي نجاد من شككوا في اعادة انتخابه بانهم "وسخ وغبار" الى تحوير بيت شعر قديم للرومي، الشاعر الفارسي من القرن الثالث عشر، ليصبح: "انت الهوت والغبار ... انت عدو الارض".
هناك شعار جديد يهاجم المرشد الاعلى اية الله خامنئي شخصيا "خامنئي غاتيله، فلاياتي باتيله" ومعناه "ختمنئي قاتل، ولايته باطلة".
ومن الشعارات القديمة التي تم تدويرها ما يؤكد على الهوية الايرانية بدلا من الهوية الاسلامية.
فمن شعارات الثورة الرئيسية "استغلال، ازادي، جمهوري اسلامي"، اي (الاستقلال، الحرية، جمهورية اسلامية).
ومعناه ان الجمهورية الاسلامية توفر الحرية من قمع الدولة المصاحب لنظام الشاه المدعوم من الغرب. وفي 1979 قال اية الله الخميني ان ايران بحاجة للرجوع الى القيم الاسلامية وتطهير نفسها مما اسماه "التسمم الغربي".
وحور متظاهرو اليوم، ومعظمهم من شباب المدن، الشعار ليصبح "استغلال، ازادي، جمهوري ايراني"، اي (الاستقلال، الحرية، جمهورية ايرانية).
انها دعوة لدولة علمانية وللحرية التي امل الناس في الحصول عليها لدى ترديد الشعار في البداية.
ويشير الطالب بهروز الى شعار سمعه للمرة الاولى يوم 4 نوفمبر، يبعد الايرانيين عن الاسلام اكثر: "نجاده ما ارياست دين، از سياسات جوداس"، اي (نحن جنس آري، لا دين مع السياسة).
ويردد الشعار صدى ايران ما قبل الاسلام.
واستغلت المعارضة اليوم الذي حدده اية الله خميني لدعم الفلسطينيين، يوم القدس، في سبتمبر للشكوى من ان النظام يهتم بالاخرين اكثر من بني شعبه.
وسمع المتظاهرون يرددون "نا غزة، نا لبنان، جانام فدائيي ايران"، اي (لا غزة ولا لبنان، اهب روحي لايران).
وقال طالب اخر في طهران اسمه سيافاش لبي بي سي انه يعتقد ان الاختبار الاكبر للمعارضة سياتي قريبا. اذ ستحل قريبا ذكرى عاشوراء في منتصف ديسمبر.
ويقولك "سنخرج ونهتف ’يا حسين، مير حسين‘".
و الحسين الاول هو شهيد كربلاء المتوفي عام 680 ميلادية، ومير حسين هو زعيم المعارضة.
ويقول سيافاش: "بهذه الطريقة ندور الشعار الدين ونحوره الى شعار سياسي".
BBC © 2014 البي بي سي غير مسؤولة عن محتوى المواقع الخارجية
يمكن مشاهدة هذه الصفحة بافضل صورة ممكنة من خلال متصفح يحتوي على امكانية CSS. وعلى الرغم من انه يمكنك مشاهدة محتوى هذه الصفحة باستخدام المتصفح الحالي، لكنك لن تتمكن من مطالعة كل ما بها من صور. من فضلك حاول تحديث برنامج التصفح الذي تستخدمه او اضافة خاصية CSS اذا كان هذا باستطاعتك