واشنطن تؤكد التزامها بإغلاق معسكر جوانتانامو

من المقرر إغلاقه في 2010
قال الرئيس الأمريكي باراك أوباما إن المحاولة ـ المرتبطة باليمن ـ لتفجير الطائرة الأمريكية لن تحول دون إغلاق المعتقل الأمريكي في خليج جوانتانامو.
وكانت الولايات المتحدة قد علقت عملية إعادة معتقلين يمنيين لوطنهم في أعقاب محاولة التفجير التي تبنتها جماعة منبثقة عن القاعدة.
يذكر أن نصف الباقين في معتقل جوانتانامو تقريبا هم من اليمن.
وكان أوباما قد حدد في السابق يوم 22 كانون الثاني الجاري موعدا لإغلاق جوانتانامو.
إلا أنه أقر في تشرين الثاني/نوفمبر الماضي بأن هذا الموعد سيتأجل إلى موعد آخر في عام 2010.
ويخشى مسؤولون من أن اليمنيين الذين سيطلق سراحهم من جوانتانامو ويرسلوا إلى اليمن قد يلتحقون ثانية بجماعات مسلحة.
أداة تجنيد
وقال أوبوما الثلاثاء في جلسة لمراجعة الشؤون الأمنية طلب عقدها في أعقاب محاولة تفجير الطائرة "لقد كان عزمنا دائما أن ننقل المعتقلين إلى دول أخرى فقط في حالة توفر الظروف التي توفر ضمانات بأن أمننا تتم حمايته".
وأضاف أوباما "بالنسبة لليمن بالذات فهناك أوضاع أمنية نواجهها منذ فترة نحن وشركاؤنا اليمنيون".
إلا أن أوباما قال إن المعسكر سيتم إغلاقه بطريقة تبقي الأمريكيين بأمن وسلامة.
وأوضح "كونوا على يقين من أننا سنغلق جوانتانامو، الذي أضر بمصالح أمننا القومي وأصبح أداة كبرى في يد القاعدة لتجنيد المسلحين".
وأضاف " في الحقيقة كان هو التبرير المعلن لتشكيل تنظيم "القاعدة في جزيرة العرب".
يذكر أن تنظيم "القاعدة في جزيرة العرب" ومقره اليمن قد أعلن مسؤوليته عن محاولة تفجير الطائرة الأمريكية يوم 25 كانون الأول الماضي فوق مدينة ديترويت بولاية شيكاجو.
وتفيد تقارير بأن النيجيري عمر فاروق عبد المطلب (23 عاما) المتهم بمحاولة تفجير الطائرة قد تلقى تدريبه في اليمن.
وذكرت تقارير الأسبوع الماضي أن خطة التفجير قد وضعها معتقلان سابقان في جوانتانامو أطلق سراحهما في تشرين الثاني/نوفمبر عام 2007.
وكان روبرت جيبس المتحدث باسم البيت الأبيض قد صرح سابقا بأنه "فيما نظل على التزامنا بإغلاق المنشآت، إلا أننا الآن مصممون على أن نقل أي معتقلين آخرين إلى اليمن ليس فكرة جيدة".