البصرة بين الدعوة للفيدرالية والمخاوف من التقسيم
- اسد الله الصاوي
- بي بي سي - البصرة
يقول المروجون للفدرلة بأنها ستمنح البصريين نصيبا اكبر من ثروات محافظتهم النفطية
في منزل بأحد ضواحي مدينة البصرة اجتمع عدد من وجهاء العشائر لبحث مسيرة الحملة الانتخابية لصاحب المنزل.
وهذا هو وائل عبد اللطيف المرشح في الانتخابات التشريعية التي تعقد بعد أيام.
ولكن الرجل ليس بالمرشح العادي، فوائل عبد اللطيف الذي كان محافظا للبصرة قبل سنوات هو أول من رفع الصوت مناديا بتحويل البصرة لإقليم فيدرالي.
ودافعه في هذا كما يقول هو القضاء على العوائق الإدارية الشديدة الناتجة عن التبعية المباشرة لبغداد.
ويقول عبد اللطيف كذلك إن هذا سيمنح أبناء المحافظة نصيبا أكبر من ثروة محافظتهم التي تنتج نصف نفط العراق.
الدعايات الانتخابية في البصرة
الاستفتاء
جمع وائل عبد اللطيف أكثر من 30 ألف توقيع بصري لاجراء استفتاء حول الامر كما ينص الدستور.
لكن الاستفتاء الذي أجري قبل تسعة أشهر فشل فشلا ذريعا لأسباب يقول عبد اللطيف إنها تتعلق بنقص وعي المواطن البصري وبهجوم خصوم سياسيين على الفكرة.
لكن الرجل يقول إن الأمر تغير الآن نظرا لزيادة وعي المواطن بمزايا هذا الطرح وهو يضيف أنه لمس هذا بوضوح خلال حملته الانتخابية. هذا الأمر أيده محافظ سابق آخر للبصرة حاضر في المجلس هو محمد مصبح الوائلي.
ثروة وقوة
لا يشارك الوائلي في السباق الانتخابي، لكنه يؤيد بشدة دعوة مضيفه وائل عبد اللطيف.
والوائلي يقول إن فكرة الإقليم الفيدرالي كانت ستنجح بسهولة لو لم تكن هناك ثروة نفطية في البصرة، أما عبد اللطيف فيقول إن هذه الثروة هي سر طمع إيران في البصرة وفي ثماني محافظات عراقية أخرى وهي كذلك سر خوف الكويت كما يقول من أن تتحول البصرة إلى كيان قوي في الجوار الكويتي حيث تملك البصرة مقومات أكثر للتقدم من الكويت كاملة.
معارضون ومؤيدون
أما ماجد الساري وهو سياسي عراقي من حركة الانتفاضة الوطنية فيرفض مثل هذا المشروع تماما.
ويقول الساري إن هذه الفكرة تشجعها دول خليجية وشركات عالمية تسعى للحصول على عقود أعمال داخل البصرة.
نزلنا إلى الشارع البصري لاستطلاع رأي الناس. قابلنا نحو ستة أشخاص أيد واحد منهم الفكرة أما الباقون فعارضوها لأسباب مختلفة. من أبرز تلك الأسباب عدم ثقتهم في أصحاب الدعوة وتخوفهم من أن يكون الأمر خطوة في طريق تقسيم العراق.