المبعوث الامريكي ميتشل يجتمع بوزير الدفاع الاسرائيلي في القدس

ميتشل
التعليق على الصورة،

ميتشل

بدأ مبعوث ادارة الرئيس باراك اوباما الى الشرق الاوسط السيناتور السابق جورج ميتشل مشاوراته في القدس بلقاء مع وزير الدفاع الاسرائيلي ايهود باراك يوم السبت.

وتهدف جولة ميتشل الجديدة للمنطقة الى اطلاق مفاوضات السلام بين اسرائيل والفلسطينيين في وقت عبر فيه الرئيس الفلسطيني محمود عباس عن خشيته من ان العملية السلمية برمتها توشك على الانهيار.

ولم يصدر عن ميتشل اي تعليق عقب اجتماعه بباراك.

ومن المقرر ان يجتمع المبعوث الامريكي يوم الاحد برئيس الحكومة الاسرائيلية بنيامين نتنياهو، ومن ثم بالرئيس الفلسطيني يوم الاثنين.

ويتوقع المسؤولون ان تتركز مباحثات ميتشل مع طرفي النزاع على صيغة المفاوضات غير المباشرة لاربعة اشهر التي وافق عليها الرئيس عباس في الاسبوع الماضي بعد اصرار دام سنة كاملة تقريبا على وقف الاستيطان الاسرائيلي في الاراضي المحتلة كشرط لاستئناف المفاوضات.

وتشهد الاراضي الفلسطينية توترا متزايدا بسبب مواصلة اسرائيل استيلائها على الاراضي والاملاك الفلسطينية في القدس والضفة الغربية، وبسبب قرار حكومة نتنياهو الاخير اعتبار موقعين دينيين في الخليل من مواقع الارث الحضاري الاسرائيلي.

وحدت الصدامات التي شهدها المسجد الاقصى يوم الجمعة بين شبان فلسطينيين وقوات الشرطة الاسرائيلية بمجلس الامن الى اصدار بيان حث فيه الطرفين على التحلي بضبط النفس وتجنب التصرفات الاستفزازية.

وفي رام الله، اتهم الرئيس الفلسطيني، الذي فاز يوم السبت بدعم حركته حركة فتح لقراره استئناف التفاوض مع اسرائيل، رئيس الحكومة الاسرائيلية بالتعنت فيما يخص الانسحاب من الاراضي الفلسطينية المحتلة وهو موقف قال الرئيس عباس إنه يهدد بالقضاء على العملية السلمية برمتها.

"تسويف"

وقال إن الخطوات الاستيطانية الاسرائيلية الاخيرة، اضافة الى قرار الحكومة بضم بعض المواقع الدينية في الضفة الغربية الى قائمة الارث اليهودي "تهدد بفتح الابواب الى مستقبل مظلم ينتظرنا جميعا."

واضاف: "تواصل الحكومة الاسرائيلية سياسة التسويف من اجل كسب الوقت وتشديد قبضتها على الاراضي المحتلة لاجهاض اي امل واقعي بانشاء دولة فلسطينية مستقلة وقابلة للاستمرار.

من جانبها، تقول حكومة نتنياهو إنها مستعدة لمناقشة كل المواضيع مع عباس، الا انها تؤكد - وبسبب التأييد الواسع الذي تحظى به حركة حماس الحاكمة في غزة في عموم الاراضي الفلسطينية - انه من غير الوارد في الوقت الراهن التوصل الى اتفاق يسمح بتأسيس دولة فلسطينية.

كما يصر رئيس الحكومة الاسرائيلية على عدم التنازل عن اي جزء من القدس الشرقية التي احتلتها اسرائيل عام 1967 والتي يريدها الفلسطينيون عاصمة لدولتهم.

الشيخ جراح

التعليق على الصورة،

شارك في التظاهرة ناشطون يساريون اسرائيليون

على صعيد آخر، تظاهر الآلاف في حي الشيخ جراح بالقدس يوم السبت احتجاجا على سياسة الحكومة الاسرائيلية بطرد المقدسيين العرب من دورهم لاسكان المستوطنين فيها.

وشارك في التظاهرة زهاء الفي متظاهر معظمهم من الناشطين اليساريين الاسرائيليين.

ونظم حوالي 200 اسرائيلي يميني تظاهرة مناوئة في الحي نفسه، الا ان قوات الشرطة الاسرائيلية منعت اي احتكاك بين الطرفين.