الأمم المتحدة تنتقد إعدام "المتعاونين" في غزة
مقاتلون من حماس
وجهت رئيس مفوضية حقوق الإنسان في الأمم المتحدة نافي بيلاي انتقادات إلى حكومة حماس بسبب تنفيذها حكم الإعدام بأشخاص تتهمهم بالتعاون مع إسرائيل.
وعبرت بيلاي عن قلقها بعد ورود تقارير عن عزم حماس المضي قدما في تنفيذ الأحكام بآخرين، ودعت الحركة الى الامتناع عن تنفيذ أحكام إعدام إضافية .
وكانت حماس قد نفذت الخميس أحكاما بالإعدام رميا بالرصاص ضد رجلين فلسطينيين متهمين بالتعاون مع إسرائيل، وهذه أول مرة تنفذ فيها أحكام بالإعدام في غزة منذ استحواذ حماس على السلطة في غزة عام 2007.
وقالت بيلاري "إنه لمن المخيب للآمال أن تعود حماس إلى تنفيذ أحكام الإعدام".
وأضافت بيلاري قائلة "أدعو حماس إلى إعادة النظر بموقفها واحترام رفض المجتمع الدولي لعقوبة الإعدام".
وقالت ان تنفيذ حكم الإعدام ممكن في حال توفر الظروف المناسبة لإجراء محاكمة دستورية عادلة، وهو غير متوفر في غزة، حسب ما قالت.
وقد اتهم الشخصان اللذان أعدما وهما ناصر ابو فريح ومحمد السبع بالخيانة والتجسس لصالح المخابرات الإسرائيلية.
يذكر أن تنفيذ حكم الإعدام في الأراضي الفلسطينية بشكل قانوني رهن بموافقة الرئيس محمود عباس، ولكن حركة حماس لا تعترف بسلطة عباس.
ويقول مراسل بي بي سي في غزة جون دونيسون إن إحكام الإعدام هي مؤشرات إضافية للتوتر الذي يسود العلاقة بين السلطة الفلسطينية وحركة حماس.
وقد أدانت منظمة العفو الدولية أحكام الإعدام المذكورة، وقالت نائب المدير الإقليمي للمنظمة في الشرق الأوسط حسيبة حاج صحراوي"إن أحكام الإعدام هي خطوة الى الوراء من جانب حماس، ونحن قلقون على بقية السجناء في قطاع غزة الذين حكمت عليهم محاكم عسكرية بالإعدام".
من جهة أخرى أطلق جنود إسرائيليون الجمعة في غزة النار على رجل فلسطيني وأردوه قتيلا.
و قال الجيش الإسرائيلي إن الرجل كان يحاول تنفيذ هجوم عبر السياج الحدودي بين غزة وإسرائيل.