الجيش السوداني يعلن مقتل 108 من عناصر حركة العدل والمساواة

مسلحون من حركة العدل والمساواة
التعليق على الصورة،

حركة العدل والمساواة هي الاقوى بين متمردي دارفور

اعلن الجيش السوداني عن قتل 108 من مقاتلي حركة العدل والمساواة واسر 61 اخرين والاستيلاء على معقل الحركة في منطقة جبل مون في ولاية عرب دارفور.

لكن الحركة نفت استيلاء الجيش على جبل مون وقالت ان قواتها قد انسحبت من هناك منذ ثلاثة اسابيع لتجنيب المدنيين الغارات والقصف الذي تقوم به القوات الحكومية.

واشارت الحركة الى ان المواجهات الاخيرة بين الطرفين تشير الى الحكومة السودانية قد اختارت العودة الى الحرب وان فرص التوصل الى حل سلمي للصراع في دارفور اصبحت ضيئلة للغاية.

واعلنت انها اشتبكت مع قوات حكومية موكلة بحماية احدى القوافل ما ادى الى مقتل 57 شخصا يوم الجمعة في المنطقة الواقعة بين الضعين ونيالا، عاصمة ولاية جنوب دارفور.

من جهتها، اتهمت الحكومة السودانية الحركة بالاعتداء على قافلة تجارية جنوبي دارفور" مضيفة بأن "27 من رجال الشرطة و30 متمردا قتلوا في هذه الاشتباكات التي وقعت مساء الخميس".

ونقلت رويترز عن احد مسؤولي الحركة قوله ان "مجموعة من مسلحيها كانت تمر على مقربة من قافلة عسكرية سودانية حين اطلق الجنود النار عليها ما ادى الى اندلاع القتال".

واضاف ان "قافلة من 165 آلية تابعة للجيش السوداني حاولت مهاجمة المجموعات العسكرية المتحركة التابعة للعدل والمساواة التي طوقت القوات الحكومية وواجهتها".

جبل مون

التعليق على الصورة،

خليل ابراهيم زعيم حركة العدل والمساواة

ونقل التلفزيون السوداني صورا لقيادات من الجيش وهي تزور المنطقة، وقال المتحدث باسم الجيش السوداني المقدم الصوارمي خالد سعد للصحافيين: "حررنا جبل مون اليوم من حركة العدل والمساواة واسرنا 61 واستولينا على 16 عربة لاند كروزر وثلاث شاحنات كبيرة".

يشار الى ان جبل مون يقع على بعد سبعين كيلومترا جنوب الجنينة عاصمة ولاية غربي دارفور.

واقر المتحدث بوقوع خسائر في صفوف القوات الحكومية دون ان يعطي تفاصيل اضافية.

يذكر ان العلاقة بين الحكومة وحركة العدل والمساواة عادت وتوترت وقد اعلن المتحدث باسم الحركة احمد حسين آدم ان الحركة ما زالت تقاطع مفاوضات الدوحة مع الحكومة السودانية موضحا "نحن اقرب الى الانسحاب من المفاوضات"، وتابع معلقا: "نحن فعلا في حالة حرب بعد انقلاب الحكومة على اتفاق وقف اطلاق النار".

تعليق المفاوضات

وكانت المحادثات بين الخرطوم والحركة العدل قد علقت اثناء الانتخابات التي جرت في ابريل/ نيسان في السودان وفاز فيها الرئيس عمر البشير.

وجاء ذلك بعد شهرين على توقيع الحركة في الدوحة على اتفاق لوقف اطلاق النار مع الحكومة السودانية في انتظار جدول زمني للتوصل الى سلام دائم.

وفي بداية مايو /ايار الجاري، هددت العدل والمساواة بالانسحاب من المفاوضات الجارية في الدوحة بسبب معارك اندلعت مع القوات السودانية في معقل المتمردين في جبل مون لكن الجيش السوداني نفى حينها مشاركته في تلك المواجهات.

وتجدر الاشارة الى ان اقليم دارفور يشهد حربا اهلية منذ عام 2003 ادت الى مقتل اكثر من 300 الف شخص حسب الامم المتحدة بالاضافة الى نزوح اكثر من 2.5 مليون شخص.