فقر "متعدد الأبعاد" يجتاح العالم بسبب جائحة كورونا
من المتوقع أن ترتفع معدلات الفقر المدقع في العالم في عام 2020 لأول مرة منذ أكثر من 20 عاماً، وهذا يرجع لأثر انتشار فيروس كورونا في العالم. وتبين تقارير المنظمات الدولية أن أكثر الفئات المتضررة من الفقر هما الأطفال، حيث أظهرت الدراسات أن أكثر من 52 مليون نسمة حول العالم، 44 في المائة من الأطفال واقعون في الفقر. كما لا تزال نسبة كبيرة من النساء خارج تغطية برامج التأمين الاجتماعي، نظرا إلى قلة مشاركة المرأة في القوة العاملة النظامية في جميع أنحاء منطقة الشرق الأوسط وشمال افريقيا.
لا تزال برامج التأمين الاجتماعي شبه مقتصرة على العاملين في القطاع النظامي والأشخاص الذين يعيلونهم، وأكثر الفئات عرضة للمخاطر لا يتم الاعتراف بها، مثل العاملين في القطاع غير النظامي، والعاطلين عن العمل، والأشخاص ذوي الإعاقة، والأطفال، وكبار السن.
كما تطورت المقاربات الأكاديميّة والتقنيّة مع الزمن خصوصاً خلال العقد المنصرم فأصبحنا نسمع بمصطلحات مثل "الفقر المتعدد الأبعاد" والتي تؤثّر بشكل مباشر على التصنيفات والأرقام. فماذا يعني ذلك؟
لقد كانت لعام 2020 تبعات وارتدادات عالميّة على كافة الأصعدة، فزادت نسب الفقر في العالم وتعددت أشكاله. فالأرقام في العالم العربي تشير الى أن العديد من الفتيات غير قادرات على الوصول إلى المستلزمات التي تُستخدم في الدورة الشهرية بسبب الفقر، أما بعض البلدان مثل اسكتلندا فأقرّت مشاريع قوانين في شهر نوفمبر من عام العام الماضي يقضي بتوفير منتجات الدورة الشهرية بشكل مجّاني من قبل السلطات المحلية أثناء الدورة الشهرية "لأي شخص يحتاجه".
يلقي برنامج إكسترا التلفزيوني الضوء على قصص إنسانية فريدة من حياتنا، نعيشها ونرويها للشباب العربي، أسبوعياً كل يوم ثلاثاء وخميس على شاشة بي بي سي عربي الساعة الخامسة والنصف بتوقيت غرينتش مساء.
لمشاهدة حلقات بي بي سي إكسترا السابقة، الرجاء زيارة هذا الرابط