مسح الذكريات الاليمة: نعمة ام نقمة؟

مسح الذكريات الاليمة: نعمة ام نقمة؟

تخيلوا عالما خاليا من الذكريات الاليمة. من المستحيل تجنب الحوادث و التجارب السئية لكن ماذا لو تمكن العلماء من ابتكار وسيلة للتخلص من الذكريات الناتجة عنها. هذه الفكرة ظهرت في الكثير من أفلام الخيال العلمي التي نرى فيها علماء يجرون تجارب غريبة على دماغ الانسان لتخليصه من مشاعر كالالم و الخوف.

ولكنها تطورت في السنوات الاخيرة الى ابحاث في مخابر علم النفس التحليل و علم العصاب.

وقد توصل مؤخرا معهد علم النفس في جامعة اوكسفورد الى طريقة لاعاقة تشكل الذاكرة الاليمة و التي يعتقد انها تتكون بعد ست ساعات من تعرض الانسان الى صدمة ما. كما ان باحثين في جامعة نيويروك يحاولون تعطيل بروتين معين في المخ ( KPM (zeta يتحكم في تكون الذاكرة .

و على هامش الابحاث أثار العلماء جدلا اخلاقيا حول الابحاث. فمن جهة يرى البعض ضرورة المضي قدما فيها لوقف معاناة المصابين باضطراب ما بعد الصدمة و بعض حالات الفوبيا . لكن هناك من يرى ايضا ان الذكريات جزء من شخصية الانسان وهو ُيته والتخلص منها قد يضر أكثر مما يفيد .

فهل يجب إيقاف هذه الابحاث ؟ هالة صالح طرحت هذا السؤال على الدكتور نجم الفلاحي المتخصص بعلم النفس و علم اللأعصاب في لندن .