السويد تدفع الاتحاد الاوروبي لمكافحة التغير المناخي
- اوانا لونجسكو
- مراسلة الشؤون الاوروبية ـ بي بي سي
تبدو مشكلة التغير المناخي اسرع واكثر تاثيرا مما يعتقد
طالبت السويد الاتحاد الاوروبي بان يتخذ دورا رياديا في مكافحة التغير المناخي رغم انه يواجه اسوأ ركود اقتصادي منذ الثلاثينات.
وقال رئيس الوزراء السويدي فريدريك راينفلد ان على دول الاتحاد الاوروبي ان تتخذ موقفا موحدا قبل انعقاد مؤتمر كبير حول التغير المناخي في كوبنهاجن في ديسمبر.
وقال ان التغير المناخي "يبدو اسرع وابكر مما كنا نتوقع"، وان طريقة حياتنا "غير قابلة للاستمرار".
يذكر ان السويد تولت رئاسة الدورية للاتحاد الاوروبي لمدة ستة أشهر اعتباراً من بداية شهر يوليو/ تموز.
وسيحاول رئيس الوزراء السويدي، خلال فترة رئاسة بلاده، ان يحقق انجازات على صعيد تعديل القوانين واللوائح المنظمة للقطاع المالي ومستقبل معاهدة لشبونة المتعثرة وكذلك ادخال اعضاء جدد في الاتحاد.
وشعار الرئاسة السويدية للاتحاد هو "التغلب على التحديات"، ويرى راينفلد الكثير من التحديات في الاشهر الستة المقبلة.
والاولوية لديه هي اقناع دول الاتحاد الـ27 بالحديث بنغمة واحدة في موضوع التغير المناخي كي يتمكنوا من اقناع الولايات المتحدة وغيرها من كبار ملوثي البيئة كالصين بالتوقيع على اتفاق للحد من انبعاثات الغازات المسببة للاحتباس الحراري في ديسمبر.
مهمة صعبة
يحاول رئيس وزراء السويد مواجهة تحديات كبيرة في ستة اشهر
الا ان تلك المهمة لن تكون سهلة في ظل ارتفاع معدلات البطالة والدين العام بسرعة في كافة انحاء اوروبا.
وقال فريدريك راينفل: "اننا بحاجة لمزيد من القيادة، بحاجة لتحرك المزيد من الدول بشأن تلك القضية".
واضاف: "نحتاج الى تغيير في اتجاهنا، نحتاج الى التخلي عن اعتمادنا على الطاقة الكربونية ونحتاج الى ايجاد حل هذا الخريف".
واشار الى ان السويد يمكن ان تكون نموذجا في هذا السياق.
فقد نما الاقتصاد السويدي بنسبة 50 في المئة في العقدين الاخيرين رغم ان الحكومة فرضت اعلى ضريبة كربون في العالم على وسائل النقل والصناعات التي تستخدم وقودا كربونيا.
الا ان زيادة الضرائب ليس بالاجراء المقبول شعبيا في وقت الازمة ولا اصرار السويد على بدء دول الاتحاد الاخرى، كفرنسا مثلا، في خفض العجز الكبير في ميزانياتها المتراكم نتيجة الركود.
كما ان ابقاء الباب مفتوحا لدخول اعضاء جدد للاتحاد الاوروبي اصبح صعبا.
فالدول الثلاث المرشحة للانضمام تلقى اعتراضات من جيرانها: فقبرص تعترض على تركيا، وسلوفينيا تعترض على كرواتيا، واليونان تعترض على مقدونيا.