استئناف محاكمة زعيمة المعارضة البورمية

متظاهرون في طوكيو يطالبون بإطلاق سراح سو تشي
التعليق على الصورة،

محاكمة سوتشي أثارت انتقادات واحتجاجات دولية

استؤنفت اليوم في بورما محاكمة زعيمة المعارضة أونج سان سو تشي بعد نحو أسبوع من زيارة الأمين العام للأمم المتحدة بان كي مون إلى البلاد ورفض النظام العسكري الحاكم السماح له بمقابلتها.

وعقدت الجلسة الجديدة في سجن إنسين بالعاصمة يانجون حيث تحتجز زعيمة المعارضة المعتقلة منذ مايو/آيار الماضي بتهمة انتهاك شروط الإقامة الجبرية التي فرضت عليها في منزلها.

وتواجه سو تشي(64 عاما)عقوبة السجن لمدة تصل إلى خمسة أعوام على خلفية استقبال سائح أمريكي سبح حتى وصل إلى حديقة منزلها.

وأثارت محاكمة زعيمة المعارضة ردود فعل دولية غاضبة وتهديدات بتشديد العقوبات على النظام العسكري خاصة بعد منعه بان كي مون من لقاء سو تشي.

وكان الأمين العام قد التقى خلال زيارته الأخيرة بمرتين برئيس المجلس العسكري الحاكم الجنرال ثان شوي الذي أبلغه بان ن سو تشي تحاكم حاليا وأن أي لقاء معها يعد تدخلا في سير عملية قضائية.

ويصر دفاع زعيمة المعارضة على أنها لم تنتهك شروط الإقامة الجبرية، وأن مهمة تأمين منزلها وعدم السماح لأي شخص بالوصول إليه مسؤولية قوات الأمن.

وقد سمحت المحكمة لكين موي موي وهو محامي وعضو في حزب الجمعية الوطنية من اجل الديمقراطية الذي تتزعمه سو تشي بالإدلاء بإفادته كشاهد دفاع.

وقال محامو زعيمة المعارضة إن المحكمة وافقت على السماع أقول 23 من شهود الإدعاء أدلى 14 منهم بالفعل بإفادته.

ولكن المحكمة رفضت طلب الدفاع الاستماع إلى إفادة الصحفي الشهير وين تين وتاو وو نائب زعيمة الحزب الذي يخضع أيضا للإقامة الجبرية.

وتفرض القوات البورمية إجراءات امنية مشددة في محيط السجن الذي تحتجز به زعيمة المعارضة.

يشار إلى أن سو تشي أبقيت قيد الإقامة الجبرية لنحو 13 عاما في خلال السنوات العشرين الأخيرة.

ويرى مراقبون أن السلطات البورمية عمدت إلى إبطاء سير محاكمتها في محاولة لامتصاص ردود الفعل الدولية الغاضبة.

وتنفي زعيمة المعارضة التهم الموجهة إليه وتقول إنها تهدف لتمديد إقامتها الجبرية او الزج بها في السجن لحرمانها من خوض الانتخابات التي وعد النظام بإجرائها العام المقبل.