سكان شمالي سريلانكا يتوجهون الى صناديق الاقتراع
تجرى في المناطق الشمالية من سريلانكا اول انتخابات منذ نهاية الحرب التي خاضتها القوات الحكومية ضد متمردي نمور التاميل في شهر مايو/ايار المنصرم.
وتقول الحكومة إن الانتخابات التي ستجرى في منطقتي جافنا وفافونيا الشماليتين - اضافة الى منطقة اوفا الواقعة جنوبي البلاد - بأنها تمثل خطوة نحو العودة للحياة الطبيعية.
ولكن الحكومة منعت الصحفيين العاملين لوسائل الاعلام المستقلة من تغطية سير الانتخابات في الشمال.
وعلى صعيد آخر، اعلنت وزارة الدفاع السريلانكية يوم الجمعة بأن قوات الجيش تمكنت من القاء القبض على الزعيم الجديد لنمور التاميل سيلفاسارا باثماناثان خارج البلاد وتقوم باستجوابه بعد ان نقلته الى سريلانكا. وقد اكد النمور من جانبهم نبأ اعتقال باثماناثان.
لاجئون
وسيختار الناخبون في بلدتي جافنا وفافونيا بين الائتلاف الحاكم وحزب المعارضة الرئيسي وتحالف واسع مؤيد لمتمردي النمور.
كما تشارك في الانتخابات احزاب صغيرة بما فيها حزب تاميلي معتدل سيتنافس على تمثيل جافنا.
من جهتها، تواصل الحكومة احكام قبضتها على شتى مرافق البلاد بالرغم من النصر الذي حققته في مايو الماضي على نمور التاميل. فقد منعت كافة الصحفيين - عدا العاملين لدى وسائل الاعلام الرسمية - من الوصول الى المدينتين المذكورتين، ولذا فسيتعين على هؤلاء تغطية سير الانتخابات عن بعد معتمدين على المعلومات التي توفرها لهم وسائل الاعلام المملوكة للدولة.
ولكن سيتسنى لبعض منظمات حقوق الانسان مراقبة سير عملية التصويت.
يذكر ان الحياة لم تعد الى طبيعتها بعد في المناطق الشمالية من سريلانكا. فما زال اكثر من ربع مليون لاجئ يقبعون قسرا في معسكرات تديرها الحكومة قرب فافونيا.