هندوراس تطرد الدبلوماسيين الارجنتينيين
اطاح الانقلابيون بالرئيس مانويل سيلايا في شهر يونيو الماضي
امرت السلطة الانقلابية في هندوراس كافة الدبلوماسيين الارجنتينيين المعتمدين لديها بمغادرة البلاد في غضون ثلاثة ايام.
وقالت "الحكومة الهندوراسية المؤقتة" (الاسم الذي اطلقه الانقلابيون على انفسهم) إن الاجراء الجديد يأتي ردا على قيام الحكومة الارجنتينية بطرد سفيرتها في بوينس ايرس. يذكر ان الارجنتين من اشد المعارضين للانقلاب العسكري الذي وقع في هندوراس في يونيو/حزيران المنصرم.
وكانت الحكومة الارجنتينية قد طلبت من السفيرة الهندوراسية مغادرة البلاد بسبب تأييدها العلني للانقلاب الذي اطاح بالرئيس الهندوراسي المنتخب مانويل سيلايا.
وفي تطور منفصل، اجرى مسؤولون امريكيون محادثات في واشنطن مع ممثلين عن "الحكومة الهندوراسية المؤقتة."
وقال ايان كيلي الناطق باسم وزارة الخارجية الامريكية إن الاجتماع الذي عقد في مقر منظمة الدول الامريكية (OAS) كان يهدف الى "العمل على اعادة السلطة الديمقراطية والدستورية في هندوراس."
وكان الرئيس سيلايا قد اطيح به وطرد من هندوراس نتيجة صراع سياسي اندلع اثر قراره اجراء استفتاء عام حول تعديل الدستور.
ويقول مناوئو سيلايا إن الهدف من واء الاستفتاء الغاء البند الدستوري القاضي بعدم تجديد ولاية رئيس الجمهورية، مما كان سيفسح المجال لسيلايا للترشح لفترة رئاسية ثانية.
وكان رئيس البرلمان الهندوراسي روبرتو ميشليتي الذي ينص الدستور على توليه الرئاسة في حالة غياب الرئيس قد نصب رئيسا مؤقتا بعد الاطاحة بسيلايا.
وقالت وزيرة الخارجية الامريكية هيلاري كلينتون إن الولايات المتحدة التي تدعم عودة الرئيس سيلايا لمنصبه "تؤمن ايضا بضرورة التوصل الى حل سلمي" للازمة.
"معاملة بالمثل"
وهذه هي المرة الثانية منذ وقوع الانقلاب في يونيو الماضي التي تقوم فيها السلطة الانقلابية في هندوراس بطرد دبلوماسيين اجانب معتمدين لديها بسبب اللغط الحاصل حول الاطاحة بالرئيس سيلايا.
فقد امر الانقلابيون الدبلوماسيين الفنزويليين بمغادرة البلاد، ولكن الاخيرين ابوا قائلين إنهم لا يعترفون باوامر تصدرها "الحكومة الهندوراسية المؤقتة".
ويأتي قرار طرد الدبلوماسيين الارجنتينيين بعد مرور خمسة ايام على قيام الحكومة الارجنتينية بطرد السفيرة الهندوراسية كارمن اليونورا اورتيز ويليامز نزولا عند طلب الرئيس سيلايا.
وقالت "الحكومة الهندوراسية المؤقتة" إن قرارها ينبع من مبدأ المعاملة بالمثل.
وستتولى السفارة الاسرائيلية في هندوراس رعاية المصالح الهندوراسية في الارجنتين والعكس بالعكس.
يذكر ان الارجنتين تؤيد الموقف الذي اتخذته منظمة الدول الامريكية التي ادانت الانقلاب وتطالب باعادة الرئيس سيلايا الى سدة الحكم في هندوراس.