مقتل 14 من مجندي الشرطة في انفجار ضخم في باكستان
أسوأ هجوم تشهده منطقة وادي سوات منذ شن الجيش هجوما عليها مؤخرا
قال مسؤول باكستاني إن انفجارا ضخما تلاه تبادل إطلاق نار وقع في مركز أمني بوادي سوات في المنطقة الشمالية الغربية من باكستان.
وأضاف أن 14 من مجندي الشرطة على الأقل قتلوا وجرح آخرون في الحادث في المنطقة التي استعاد الجيش مؤخرا السيطرة عليها من مسلحي طالبان باكستان.
وقال مسؤول أمني لوكالة رويترز إن المشتبه به في تنفيذ التفجير تخفى في لباس المجندين قبل أن ينفذ هجومه.
وأظهرت صور نقلها التلفزيون الباكستاني من مكان الانفجار ضباط أمن وهم ينتشلون جثامين شوهت جراء الانفجار.
وقال مسؤول أمني يدعى محمد أخطار إن الانفجار وقع عندما كان مجندون في طور التدريب في قاعدة تابعة لمركز أمني.
وقال وزير الإعلام في الحكومة المحلية، ميان إفتخار حسين، إن التفجير استهدف مجندين كانوا يتدربون في مدينة منجورا وهي أكبر مدينة في الوادي بهدف الالتحاق بقوة الشرطة المحلية.
وقال مراسل بي بي سي إن التفجير الضخم تلاه تبادل إطلاق نار بينما ذكر مسؤول في مستشفى محلي أن المشرحة استقبلت 14 جثة كانت ترتدي بزات أفراد الأمن.
وهذا أكثر هجوم دموي تشهده منطقة وادي سوات منذ شن القوات الحكومية هجوما عسكريا عليها بهدف استعادة السيطرة على المنطقة من مسلحي طالبان باكستان.
ويأتي الهجوم الحالي بعدما أعلن الجيش أنه نجح في تدمير قاعدة كبيرة كان يستخدمها المسلحون في منطقة وادي سوات.
وقال مسؤولون محليون إن قوات الأمن في منجورا وضعت في حالة تأهب قصوى بعد التفجير في حين أغلقت المحلات التجارية أبوابها.
وكانت طالبان هددت بالانتقام لمقتل قائدها بيت الله محسود الذي قتل في هجوم نفذته طائرة أمريكية دون طيار.
واضطر نحو مليوني لاجئء من سكان منطقة وادي سوات إلى النزوح عنها بسبب النزاع الذي كان دائرا بين القوات الباكستانية ومسلحي طالبان.
ورغم أن المنطقة لا تزال تشهد من حين لآخر بعض المناوشات المنعزلة، فإن السكان بدأوا في العودة إليها في الشهر الماضي.