الرئيس الأرميني في زيارة تاريخية الى تركيا

متظاهرون في أرمينيا
التعليق على الصورة،

كثير من الارمن يعارضون الاتفاق

وصل الرئيس الارميني سيرج سركسيان الى تركيا في زيارة تاريخية حضر خلالها مباراة لكرة القدم بين فريقي البلدين في إطار التصفيات المؤهلة لكأس العالم لكرة القدم، والتي تقام في جنوب افريقيا الصيف المقبل.

وتأتي زيارة سركسيان الى تركيا في اطار الجهود التي تقوم بها الدولتان لتطبيع العلاقات وطي صحفة الماضي الذي شهد عداء مريرا بينهما.

والتقى سركسيان نظيره التركي عبد الله جول " في مناخ ايجابي للغاية" قبيل بدء مبارة كرة القدم وفقا لما ذكره دبلوماسيون.

الا ان دوي صافرات الاستهجان التي صاحبت عزف السلام الوطني لارمينيا في استاد كرة القدم في مدينة بورصة حيث جرت المبارة اوضح كم هي عسيرة اقامة علاقات بين الجارتين.

وتأتي زيارة سركسيان الى تركيا بعد اربعة ايام من توقيع الاتفاق التاريخي بين البلدين المدعوم من قبل القوى الكبرى، من اجل تطبيع العلاقات وانهاء عقود من العداء وفتح الحدود بين الدولتين.

ونقلت وكالة فرانس برس عن دبلوماسي تركي قوله ان الرئيس جول اشاد بالاتفاق مشيرا الى ان " كلا الطرفين اقرا ان العملية ستكون صعبة ... لكنه اعرب عن امله ان دعم الاتفاق سيزيد بمضي الوقت".

يذكر ان العداء بين الدولتين يعود تاريخه الى زمن الحرب العالمية الاولى حيث يتهم الارمن الاتراك بالقيام بمذابح ضد الارمن راح ضحيتها 1.5 شخص خلال اواخر اعوام الخلافة العثمانية وهو ما ينفيه الاتراك.

"دبلوماسية كرة القدم"

وكان جول قد حضر مباراة الذهاب في أرمينيا في العام الماضي. ويرى المراقبون ان "دبلوماسية كرة لقدم" لها الفضل في توقيع اتفاق نهاية الأسبوع الماضي لتطبيع العلاقات وزيارة الرئيس الأرميني التاريخية لتركيا.

وشددت السلطات التركية في بورصة إجراءاتها الأمنية تحسبا لاحتجاجات القوميين الأتراك المعارضين للمصالحة مع أرمينيا.

وكان وزير الخارجية التركي احمد داود اغلو ونظيره الارمني اداورد نالبدنيان قد وقعا السبت على اتفاق تاريخي لتطبيع العلاقات بين تركيا وارمينيا بعد حوالي قرن من العداء بين الجانبين.

وحضرت وزيرة الخارجية الاميركية هيلاري كلينتون ونظيرها الروسي سرجي لافروف و الفرنسي بيرنار كوشنير والمفوض الأعلى للشؤون الخارجية في الاتحاد الأوروبي خافير سولانا.