العسكريون يدعون لعودة قائد انقلاب غينيا الى البلاد

كمارا
التعليق على الصورة،

استولى كمارا على السلطة في غينيا في ديسمبر/كانون الاول 2008

طالب كبار القادة العسكريين الغينيين بعودة قائد الانقلاب العسكري المصاب كابتن موسى داديس كمارا الى البلاد.

وكان كمارا وصل الى بوركينا فاسو يوم الثلاثاء قادما من المغرب التي تلقى فيها العلاج اثر اصابته برصاصة في الرأس في محاولة اغتيال.

وبدا البيان العسكري مناقضا لتصريحات سابقة ادلى بها سيبوكا كوناتي، الذي تولى السلطة في غياب كمارا. ومنذ توليه السلطة في غينيا يقول كوناتي انه يعارض عودة كمارا.

ورفض القادة العسكريون في بيانهم المخاوف من ان عودة كمارا الى غينيا يمكن ان تعيق عودة الحكم المدني التي وعد بها الجنرال كوناتي.

وقال القادة ان الجنرال كوناتي، الذي اجرى محادثات مع كمارا في واجادوجو، عاصمة بوركينا فاسو، يجب ان يعود به الى غينيا.

وقال البيان الذي بثته الاذاعة والتلفزيون الرسمي: "يتضامن اعضاء القيادة الجماعية ورؤساء اركان الجيوش البرية والبحرية والجوية مع دعوة الجنرال سيبوكا كوناتي للانتقال السريع (للسلطة)".

واضاف: "لكننا نطالب بسرعة عودة كابتن موسى داديس كمارا الى كوناكري. ونقترح ان ياتي الجنرال سيبوكا كوناتي به معه".

وكان كمارا استولى على السلطة في انقلاب اثر وفاة لانسانا كونتي الذي حكم غينيا لفترة طويلة. واعلن في البداية نيته اعادة الحكم المدني، لكنه بعد ذلك اشار الى امكانية ترشحه للرئاسة.

وادى ذلك الى اندلاع مسيرات مطالبة بالديموقراطية في 28 سبتمبر/ايلول في العاصمة كوناكري قتل فيها اكثر من 150 شخصا حين اطلق العسكر النار على المتظاهرين.

والقى تقرير حديث للامم المتحدة حول الاحداث بالمسؤولية على كابتن كمارا.

وفي 3 ديسمبر/كانون الاول تعرض كمارا لمحاولة اغتيال على يد مساعده الميداني، ونقل الى الرباط لتلقي العلاج.

ويوم الخميس، اجرى كابتن كمارا محادثات لليوم الثاني مع الجنرال كوناتي ورئيس بوركينا فاسو بليزي كومباوري.

وتقود بوركينا فاسو جهود وساطة بشأن الوضع في غينيا، وهناك انباء تفيد بان كمارا موجود فيها رغما عن ارادته.