اتهام استاذ سعودي متقاعد بتمويل تفجير فندقين في جاكارتا
قتل 7 اشخاص في تفجيرات جاكارتا في يوليو/ تموز 2009
وجهت السلطات القضائية الاندونيسية اتهامات لاستاذ مدرسة سعودي متقاعد بالغ من العمر 55 عاما بتمويل تفجيرين استهدفا فندقين فخمين في العاصمة جاكارتا في شهر يوليو/ تموز 2009.
واتهم علي عبد الله بتحويل الاموال الكترونيا من مقهى انترنت غربي جاوا.
ويذكر ان عبد الله هو المتهم الرابع الذي تجري محاكمته في هذه القضية بعد الهجومين الانتحاريين اللذين اديا الى مقتل 7 اشخاص وجرح اكثر من 50 آخرين.
وتقول مراسلة بي بي سي في اندونيسيا كاريشما فسواني ان عبد الله قدم من السعودية الى اندونيسيا في نوفمبر/ تشرين الاول عام 2008 حيث قام بافتتاح مقهى انترنت وهو من نوع الاعمال التي لا تثير عادة الشبهات حسبما تفيد مراسلتنا.
الا ان فسواني نقلت عن مصادر قضائية اعتقادها بأن تمويل العملية جرى من خلال اجهزة الكومبيوتر الموجودة في مقهى الانترنت الذي يملكه السعودي.
وجاء في لائحة الاتهام ان المسؤول عن الهجوم نور الدين محمد توب، الذي اعتقلته الشرطة في سبتمبر/ ايلول الماضي، "اصدر تعليماته لمنفذي الهجمات الانتحارية بالاستعداد للموت بعد وصول المال من الشرق الاوسط"، حسبما نقلت تقارير صحفية.
القاعدة؟
وقالت الشرطة انها لا تزال تحقق لمعرفة ما اذا كان مصدر المال تنظيم القاعدة التابع لاسامة بن لادن، والذي سبق ومول، حسبما تقول السلطات، هجمات سابقة لها علاقة بنور الدين محمد توب ومنظمة "الجماعة الاسلامية" الارهابية.
كما افاد الادعاء بان علي عبد الله عمل مع مساعدي نور الدين وهما سيف الدين زهري، الذي قتله الشرطة في اكتوبر/ تشرين الاول الماضي، وامير عبد الله، بهدف تأمين نقل الاموال الى مخططي العملية.
واشارت وكالة الانباء الفرنسية ان لائحة الاتهام نصت على ان السعودي علي عبد الله "قدم المساعدة والتسهيلات للارهابيين عن طريق اعطائهم او اقراضهم مالا وغيرها".
يذكر ان الهجمات على فندقي الريتز والكارلتون كانت الاولى التي تشن على اهداف غربية في اندونيسيا منذ هجوم بالي عام 2005.