رئيس سلوفاكيا يعترض على قانون الهوية الوطنية
قال الرئيس إن المدارس لم تمنح الوقت الكافي لتطبيق القانون الجديد
اعترض رئيس سلوفاكيا، إيفان جاسباروفيتش، على قانون الهوية الوطنية المثير للجدل الذي أجازه البرلمان مؤخرا.
وينص مشروع القانون على ضرورة عزف المدارس في سلوفاكيا للنشيد الوطني كل يوم اثنين صباحا، وكان مقررا أن يدخل حيز التنفيذ يوم 1 أبريل/نيسان.
لكن الرئيس السلوفاكي قال إن المدارس لم تمنح الوقت الكافي لتطبيق القانون الجديد.
وتزعم الحزب القومي في الائتلاف الحاكم حملة مضادة للقانون الجديد الذي لم يحظ بشعبية في صفوف الناخبين.
واشتكت المدارس من أنها لا تملك الموارد المالية الكافية لشراء الأعلام والمعاطف الخاصة وباقي الرموز الي نص القانون على ضرورة وجودها في الفصول الدراسية.
وكذلك، قالت المدارس إنها لا تملك مكبرات صوت كافية لعزف النشيد الوطني الاثنين صباحا.
وقال الرئيس السلوفاكي إنه يؤيد فكرة القانون من حيث المبدأ لكنه يعترض فقط على توقيت تطبيقه.
وأعاد الرئيس السلوفاكي القانون إلى البرلمان بهدف تعديله في سبتمبر/أيلول المقبل.
وقال متابعون إن رئيس الوزراء، روبرت فيكو، ضغط على الرئيس من أجل عدم التوقيع على القانون حتى لا يصبح نافذا.
ورغم أن رئيس الوزراء أيد القانون في البداية، إلا أنه فوجئ بحجم المعارضة التي أثارها في صفوف الناخبين.
وقال الحزب القومي السلوفاكي الذي صاغ القانون إنه جاء كرد على التطورات التي شهدتها المجر المجاورة والتي أدلى فيها سياسيون قوميون بتصريحات نارية ضد سلوفاكيا وطريقة معاملتها للأقلية المجرية المقيمة فيها.
ومن المقرر أن تشهد سلوفاكيا والمجر انتخابات في غضون السنة الجارية، ومن ثم فإن الخطاب السياسي القومي في هذين البلدين أصبح مشحونا أكثر من ذي قبل.