البرلمان الصربي يبحث توصية "للاعتذار" لمسلمي البوسنة

البرلمان الصربي
التعليق على الصورة،

لا يزال الرأي العام الصربي منقسما بشأن حرب البوسنة

يبدأ البرلمان الصربي اليوم الثلاثاء مناقشة مشروع توصية للاعتذار عن مذبحة سربرينيتسا التي راح ضحيتها أكثر من سبعة آلاف من مسلمي البوسنة عام 1995 على يد ميليشيا صرب البوسنة.

ويمتنع نص التوصية عن وصف ما حدث بالتصفية العرقية، بسبب معارضة الأحزاب اليمينية. لكنها تعُد خطوة ذات مغزى نحو اعتراف صربيا بالمذبحة على الرغم من انقسام الرأي العام الصربي بشأن الموضوع.

ويقول مراسل بي بي سي في بلجراد مارك لوين إن الرأي العام في صربيا قد شهد تحولا خلال السنوات الخمس الأخيرة، عندما أظهر شريط فيديو عناصر من الميليشيا الصربية وهم يقتلون ذكورا مسلمين.

وعلى الرغم من ذلك لا يزال المواطنون الصرب منقسمين بهذا الشأن خاصة فيما يتعلق بتوصيف ما حدث في كتب التاريخ.

ويقول البعض في صربيا إن على البلد أن يواجه ماضيه، ويعترف بأن الكثير من الجرائم الشنيعة التي ارتكبت في تسعينيات القرن الماضي ارتكبت باسم صربيا.

لكن استطلاعات الرأي تشير إلى أن أغلبية الصرب يعتقدون أن سمعة بلدهم قد تعرضت للتشويه بصورة غير منصفة.

لهذا تُعد التوصية البرلمانية التي تندد بمذبحة سريبرنتسا وتعتذر للفشل في تفاديها، خطوة هامة في هذا السياق.

وتعتبر المذبحة الحدث الوحيد في الحرب البوسنية الذي صنفته الأمم المتحدة ضمن خانة التصفية العرقية.

وتتجنب التوصية استخدام هذا الوصف نظرا لاعتراض الأحزاب القومية.

وفي محاولة لإرضاء هذه الأحزاب، ستصدُر عما قريب توصية أخرى تدين جميع الجرائم التي ارتكبت في يوغوسلافيا السابقة.

وتأمل السلطات الصربية بمشروع التوصية الحالي أن تطوي صفحة من ماضي البلاد المؤلم، لتظهر بمظهر البلد المتطور والديمقراطي ومتعدد الأعراق، والمتطلع إلى الانضمام إلى الاتحاد الأوروبي.