نواب: خطة الحكومة البريطانية لمنع التطرف تؤتي نتائج عكسية

  • دومينيك كاسياني
  • بي بي سي
بريطاني يسجد في الصلاة
التعليق على الصورة،

منحت 49 سلطة محلية نحو 24 مليون جنيه استرليني للعام الجاري ضمن البرنامج

حذرت لجنة من نواب مجلس العموم من ان استراتيجية الحكومة لمنع التطرف العنيف ادت الى عزلة المسلمين الذين ارادت التعاون معهم اساسا.

وقالت لجنة الحكم المحلي في البرلمان ان برنامج "وقاية" اتى بنتائج عكسية ومن الصعب تحديد اي نفع منه.

ويشكل برنامج "وقاية" جزءا مهما من استراتيجية الحكومة لمكافحة الارهاب، وتم انفاق الملايين على مشروعات تستهدف مواجهة تهديد القاعدة.

وقالت وزارة المجتمعات المحلية انها مستاءة من ان التقرير لم يعترف باصلاحات هامة جرت.

وتوفر السلطات المحلية الاموال لمجموعات محلية ترى انها الانسب لمواجهة التطرف العنيف الذي تروج له القاعدة.

وقال النواب في تقريرهم ان برنامج "وقاية" شوه العديد من المشروعات المحلية التي كان يمكن ان تلعب دورا مهما في تقوية المجتمعات المحلية.

وقالت رئيسة اللجنة، د. فيليس ستاركي: "نوافق على انه يتعين وجود استراتيجية لمواجهة تعديدات القاعدة الارهابية لكننا لا نعتقد ان وزارة حكومية مسؤولة عن تعزيز التلاحم الاجتماعي هي الانسب للعب دور في مبادرة مكافحة الارهاب".

تخطى البودكاست وواصل القراءة
البودكاست
بي بي سي إكسترا

بي بي سي إكسترا بودكاست يناقش كل أمور حياتنا اليومية، يأتيكم ثلاثة أيام أسبوعياً

الحلقات

البودكاست نهاية

ويقول النواب ان على الحكومة ان تحول القدر الاكبر من برنامج "وقاية" الى وزارة الداخلية كما كان في السابق، حيث بدأ وكي يبدو برنامجا لمكافحة الجريمة.

وفي المقابل تتفرغ وزارة المجتمعات المحلية للتعامل مع الاسباب الجذرية لكل اشكال التطرف والانقسام في المجتمع البريطاني متعدد الاعراق.

وقالت د. ستاركي في مقابلة مع بي بي سي انه كان من الصعب قياس الى اي مدى افاد الانفاق على برنامج "وقاية" وان العديد من السلطات المحلية بحاجة للعون لتنفيذه.

وقالت ان كثيرا من المسلمين ظنوا انه يتم التجسس عليهم بمشروعات "وقاية" وان الحكومة تهدف الى الترويج لاسلام "معتدل" بتحفيزها لجماعات معينة على حساب اخرى.

وكان وزير المجتمعات المحلية جون دينام قال بعد توليه مسؤوليته العام الماضي ان برنامج "وقاية" يعاني من "الافتقار للوضوح".

وبدأ في تحويل وجهة استراتيجية مكافحة التطرف قائلا انه يريد ان يرى تركيزا اكبر على اليمين المتطرف.

وقال متحدث باسم الوزارة انه مستاء من ان التقرير لم يشر الى تلك التغيرات.

وقالت وزيرة المحليات في حكومة الظل كارولين سبيلمان ان التقرير يؤكد "مخاوفنا الراسخة بان هناك مشاكل خطيرة في الطريقة التي تنفق بها الحكومة الاموال العامة في هذا المجال المهم".

اما مسؤول الداخلية في حزب الاحرار الديموقراطيين كريس هون فقال: "ان برنامج وقاية يعزل الجاليات المسلمة ويهمسها ويزيد من الانحياز العنصري ووجهات النظر المتسمة بالجهل".