قادة الأحزاب البريطانية في انتظار مناظرتهم التلفزيونية الثانية

يواصل كل من جوردون براون وديفيد كاميرون ونيك كليج تحضيراتهم الأخيرة قبل انطلاق مناظرتهم التلفزيونية الثانية والتي تجري مساء اليوم الخميس وستركز على القضايا الدولية.

براون وكاميرون وكليج
التعليق على الصورة،

يرى الكثير من المراقبين أن نيك كليج تفوق على خصميه في المناظرة التلفزيونية الأولى التي أجريت الأسبوع الماضي

ويواصل زعماء الأحزاب الثلاثة الكبرى، العمال والمحافظين والديمقراطيين الأحرار، حملتهم الانتخابية في مناطق جنوب غرب البلاد حيث ستقام المناظرة في مدينة بريستول الانجليزية.

وفي هذه الأثناء يواجه نيك كليج هجوما شرسا من قبل الصحافة وذلك في ظل الشعبية المتزايدة التي تمتع بها على مدى الأيام التي أعقبت المناظرة الأول.

ومن جانبه قال المحرر السياسي في بي بي سي إن مناظرة الأسبوع الماضي خلقت أكبر تحول تسجله الحملات الانتخابية البريطانية لآراء الناخبين وغيرت حسابات كافة الأحزاب السياسية.

تصاعد الشعبية

وواجه زعيم حزب الديمقراطيين الأحرار هجوما شنته عدة صحف على خلفية اتهامه بتلقي تبرعات مباشرة في حسابه المصرفي الشخصي إلى جانب إبراز بعض تعليقاته السياسية التي أدلى بها في أوقات سابقة وذلك في محاولة للتأثير على شعبيته المتزايدة.

وكان كليج (43 عاما) قد كسب 10 نقاط مئوية في استطلاعات الرأي قبل الانتخابات المقررة في السادس من مايو أيار بعد أداءه المميز في المناظرة الانتخابية التلفزيونية التي أجريت الاسبوع الماضي.

ويتوقع بشكل واسع أن يلعب حزب الديمقراطيين الأحرار دور المرجح لكفة العمال أو المحافظين اذا لم يحصل أي من الأحزاب على الأغلبية الضرورية لتشكيل الحكومة.

اصلاح السياسة الخارجية

وفي سياق آخر، أظهر استطلاع اجراه مركز ابحاث متخصص بالشؤون الدفاعية أن 88 في المائة من المختصين البريطانيين في الشؤون الامنية والدفاعية يرون أن البلاد بحاجة الى إعادة تقييم جذرية لدورها في السياسة العالمية.

وقد شارك في الاستطلاع الذي اجراه المعهد الملكي للخدمة العسكرية أكثر من ألفين من المنتسبين للسلكين العسكري والأمني.

وقال 57 في المائة من الذين استطلعت آراؤهم إن العمليات الحربية التي ينفذها الجيش البريطاني في أفغانستان تعتبر أساسية من أجل ضمان أمن البلاد، بينما رفض ثلث المشاركين في الاستطلاع هذا الطرح.

وقال 58 في المئة من المشاركين في الاستطلاع إن مصلحة بريطانيا تكمن في استمرار العلاقة الخاصة التي تقيمها مع الولايات المتحدة على حساب علاقاتها بشركائها الاستراتيجيين الآخرين.

وفيما يخص الاولويات الامنية للحكومة البريطانية المقبلة، قال اكثر من 80 في المئة من الذين استطلعت آراؤهم إن مكافحة الارهاب ستظل المهمة الاكثر الحاحا.