واشنطن: ايران تحاول كسب الوقت بالموافقة على الوساطة البرازيلية

محمود احمدي نجاد
التعليق على الصورة،

حضر الرئيس الايراني اجتماع نيويورك النووي الاخير

اتهمت ادارة الرئيس اوباما ايران بمحاولة كسب الوقت بموافقتها على العرض البرازيلي بالتوسط في الخلاف النووي بينها والغرب، وقالت إن الموافقة الايرانية لن تثني امريكا عن سعيها لاستصدار عقوبات جديدة بحق طهران.

ووصف دانيال ريستروبو، مستشار الرئيس الامريكي لشؤون امريكا اللاتينية، الخطوة الايرانية الاخيرة بأنها عبارة عن تكتيك مماطلة، وذلك بعد يوم واحد من موافقة ايران "مبدئيا" على مقترح تقدمت به البرازيل للتوسط في محاولة لاحياء اتفاق بين ايران والغرب يتعلق باستبدال الوقود النووي.

ونقلت وكالة رويترز عن المسؤول الامريكي قوله: "يبدو ان الايرانيين يحاولون كسب الوقت من خلال التواصل مع البرازيل وغيرها من الدول."

ومضى للقول: "كما اوضحت الادارة (الامريكية)، نعتقد ان الوقت قد حان للتحرك من خلال مجلس الامن التابع للامم المتحدة، وهو السبيل الامثل للتوصل الى حل ايجابي لهذه القضية."

مأدبة عشاء

في غضون ذلك، دعا وزير الخارجية الايراني منوشهر متكي مندوبي الدول الاعضاء في مجلس الامن الى مأدبة عشاء في مقر البعثة الاسرانية الى المنظمة الدولية بنيويورك مساء الخميس.

وقد لبى مندوبو الدول الاعضاء الدعوة عدا مندوبي الولايات المتحدة وبريطانيا وفرنسا الذين انابوا دبلوماسيين من مرتبة ادنى لتمثيلهم. وقد مثل واشنطن مساعد السفير اليخاندرو وولف.

وعقب المأدبة، اشار المندوب الياباني يوكيو تاكاسو الى ان اللقاء لم يحقق اية نتائج ملموسة فيما يخص حلحلة المعضلة النووية مع ايران.

وقال المندوب الياباني: "لم نأت الى هنا لنتفاوض، بل لتبادل الافكار بشكل صريح. لم نناقش موضوع العقوبات، ولكن الامر المهم هو ان كل الدول الاعضاء في مجلس الامن كانت ممثلة."

من جانبه، لم يعلق ممثل الامريكي وولف على ما جرى في المأدبة الا بالقول: "كان العشاء جيدا جدا."

يذكر ان الولايات المتحدة لا تقيم علاقات دبلوماسية مع ايران، ونادرا ما تشارك في لقاءات مع مسؤولين ايرانيين خارج اطار الامم المتحدة.

وكان مسؤول امريكي قد قال قبل المأدبة: "ننظر الى هذه الدعوة باعتبارها فرصة لايران للبرهنة للمجلس استعدادها للالتزام بقواعد اللعبة والوفاء بالالتزامات المترتبة عليها. لقد منحت ايران فرصا متعددة لاثبات الطبيعة السلمية لبرنامجها النووي، وهذه الدعوة دليل آخر على ان ايران مستعدة للذهاب الى مدى بعيد في سبيل توضيح موقفها. فمن الواضح ان ايران تعرف بأن الجهود المبذولة في مجلس الامن وغيره من المسارح تعزلها وتؤذيها."