الإعدام للناجي الوحيد من منفذي هجوم مومباي
قصاب هو الناجي الوحيد من المجموعة التي نفذت الهجوم
أصدرت محكمة هندية حكما بالإعدام على محمد قصاب الناجي الوحيد من مجموعة المسلحين التي نفذت الهجوم على مومباي عام 2008.
وقد أدانت المحكمة قصاب الباكستاني الجنسية (22 عاما) الاثنين بعدة تهم من بينها القتل وشن الحرب ضد البلاد.
لكن يحق لقصاب استئناف الحكم أمام المحاكم الهندية.
وكانت مجموعة من المسلحين نفذت هجمات في نوفمبر/ تشرين الثاني 2008 على عدد من الفنادق ومطعم سياحي ومحطة نقل ومركز يهودي في مومباي.
وأدت هذه السلسلة من الهجمات إلى مقتل أكثر من 170 شخصا، من بينهم تسعة من المسلحين.
وشهدت العلاقات الهندية الباكستانية توترا على خلفية تلك الهجمات، حيث القت الهند باللوم على جماعة لشكر طيبة المسلحة التي تتخذ من باكستان مقرا لها.
وأقرت باكستان بأنه تم التخطيط جزئيا لهذه الهجمات على أراضيها وأن قصاب يحمل جنسيتها.
وقال القاضي م. ل. تاهالياني إن قصاب "يجب أن يعلق من عنقه إلى أن يموت"، مضيفا أنه فقد حقه في "المعاملة الإنسانية".
من جانبه قال ممثل الادعاء إنه "سعيد جدا بالحكم، لقد نجحت في محاولتي لتضميد جراح الضحايا".
ووضع اجمل امير قصاب -الذي كان يرتدي قميصا ابيض طويلا كالذي يرتديه الرجال في البنجاب- رأسه بين يديه في قفص الاتهام لدى النطق بالحكم ونظر الى الاسفل.
وقبل اصدار الحكم سأل القاضي قصاب اذا كان يريد الكلام لكنه لم يجب مكتفيا بابداء حركة عدم اكتراث بيده.
وقال القاضي ان الحكم ينبغي ان يكون متناسبا مع الجريمة وان من الضروري اصدار حكم بالاعدام للحفاظ على ثقة الناس بالنظام القضائي في الهند.
ورفض القاضي حجج محامي الدفاع بان موكله كان تحت تأثير جماعة عسكر طيبة قبل الهجمات وخلالها، معتبرا ان قصاب كان التحق طوعا بصفوف الجماعة الاسلامية وشارك في تدريبات بملء ارادته.